يشترط في الاسم الذي يراد الاخبار عنه أربعة شروط
  كذا الغنى عنه بأجنبىّ او ... بمضمر شرط، فراع مارعوا(١)
  يشترط فى الاسم المخبر عنه بالذى شروط:
  أحدها: أن يكون قابلا للتأخير؛ فلا يخبر بالذى عمّا له صدر الكلام، كأسماء الشرط والاستفهام، نحو: من، وما.
  الثانى: أن يكون قابلا للتعريف؛ فلا يخبر عن الحال والتمييز.
  الثالث: أن يكون صالحا للاستغناء عنه بأجنبى؛ فلا يخبر عن الضمير الرابط للجملة الواقعة خبرا، كالهاء فى «زيد ضربته».
  الرابع: أن يكون صالحا للاستغناء عنه بمضمر؛ فلا يخبر عن الموصوف دون صفته ولا عن المضاف دون المضاف إليه؛ فلا تخبر عن «رجل» وحده، من قولك «ضربت رجلا ظريفا»؛ فلا تقول: الذى ضربته ظريفا رجل؛ لأنك لو أخبرت عنه لوضعت مكانه ضميرا، وحينئذ يلزم وصف الضمير، والضمير لا يوصف، ولا يوصف به؛ فلو أخبرت عن الموصوف مع صفته جاز ذلك؛ لانتفاء هذا المحذور، كقوله «الذى ضربته رجل ظريف».
  وكذلك لا تخبر عن المضاف وحده؛ فلا تخبر عن «غلام» وحده من
(١) «كذا» جار ومجرور متعلق بقوله «شرط» الآتى «الغنى» مبتدأ «عنه، بأجنبى» جاران ومجروران متعلقان بقوله «الغنى» السابق «أو» عاطفة «بمضمر» معطوف على قوله «بأجنبى» السابق «شرط» خبر المبتدأ «فراع» الفاء حرف دال على التفريع، راع: فعل أمر مبنى على حذف الياء، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «ما» اسم موصول مفعول به لراع «رعوا» فعل ماض، وواو الجماعة فاعله، والجمله من الفعل الماضى وفاعله لا محل لها صلة ما الواقعة مفعولا به، والعائد ضمير منصوب برعوا محذوف، وتقدير الكلام: فراع مارعوه.