شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

أنواع الاعراب، وما يختص بنوع منها، وما يشترك فيه النوعان

صفحة 41 - الجزء 1

  وعلم مما مثلنا به أن البناء على الكسر والضم لا يكون فى الفعل، بل فى الاسم والحرف، وأن البناء على الفتح أو السكون: يكون فى الاسم، والفعل، والحرف⁣(⁣١).

  * * *

  والرّفع والنّصب اجعلن إعرابا ... لاسم وفعل، نحو: لن أهابا⁣(⁣٢)

  والاسم قد خصّص بالجرّ، كما ... قد خصّص الفعل بأن ينجزما⁣(⁣٣)


(١) ذكر الناظم والشارح أن من المبنيات ما يكون بناؤه على السكون، ومنه ما يكون بناؤه على حركة من الحركات الثلاث. واعلم أنه ينوب عن السكون فى البناء الحذف، والحذف يقع فى موضعين: الأول الأمر المعتل الآخر، نحو: اغز وارم واسع، والثانى: الأمر المسند إلى ألف اثنين أو واو جماعة أو ياء مخاطبة، نحو اكتبا واكتبوا واكتبى، وأنه ينوب عن الفتح فى البناء شيآن: أولهما الكسر، وذلك فى جمع المؤنث السالم إذا وقع اسما للا النافية للجنس، نحو لا مسلمات، وثانيهما الياء وذلك فى جمع المذكر السالم والمثنى إذا وقع أحدهما اسما للا النافية للجنس أيضا، نحو: لا مسلمين، وأنه ينوب عن الضم فى البناء شيآن: أحدهما الألف وذلك فى المثنى إذا وقع منادى نحو: يا زيدان، وثانيهما الواو، وذلك فى جمع المذكر السالم إذا وقع منادى أيضا، نحو: يا زيدون.

(٢) «والرفع» مفعول به أول لاجعلن مقدم عليه «والنصب» معطوف عليه «اجعلن» فعل أمر مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «إعرابا» مفعول ثان لاجعلن «لاسم» جار ومجرور متعلق بإعرابا «وفعل» معطوف على اسم «نحو» خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: وذلك نحو «لن» حرف نفى ونصب واستقبال «أهابا» فعل مضارع منصوب بلن، والألف للاطلاق، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا، ونحو مضاف وجملة الفعل والفاعل فى قوة مفرد مضاف إليه.

(٣) «والاسم» مبتدأ «قد» حرف تحقيق «خصص» فعل ماض، مبنى للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوزا تقديره هو يعود إلى الاسم، والجملة فى محل رفع