شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الفصل الثالث: في المهموز واحكامه

صفحة 614 - الجزء 2

الفصل الثالث فى المهموز، وأحكامه

  وهو - كما يعلم مما سبق - ما كان فى مقابلة فائه، أو عينه، أو لامه همز.

  فأما مهموز الفاء⁣(⁣١) فيجئ على مثال نصر ينصر، نحو أخذ يأخذ، وأمر يأمر، وأجر يأجر، وأكل يأكل، وعلى مثال ضرب يضرب، نحو أدب يأدب⁣(⁣٢)، وأبر النخل يأبره⁣(⁣٣) وأفر يأفر⁣(⁣٤) وأسر يأسر، وعلى مثال فتح يفتح، نحو أهب يأهب⁣(⁣٥) وأله يأله⁣(⁣٦)، وعلى مثال علم يعلم، نحو أرج يأرج، وأشر يأشر، وأزبت الإبل تأزب⁣(⁣٧) وأشح يأشح⁣(⁣٨)، وعلى مثال حسن يحسن، نحو أسل يأسل⁣(⁣٩).

  وأما الصحيح من مهموز العين فيجئ على مثال فتح بفتح⁣(⁣١٠)، نحو رأس يرأس، وسأل يسأل، ودأب يدأب، ورأب الصّدع يرأبه، وعلى مثال علم


(١) وقد يخص هذا النوع باسم «المقطوع» لانقطاع الهمزة عما قبلها بشدتها.

(٢) أدب فهو آدب: دعا إلى طعام، وأما أدب - بمعنى ظرف وحسن تناوله - فهو أديب؛ فإنه من باب كرم يكرم.

(٣) أبر النخل والزرع: أصلحه، وقد جاء من باب نصر أيضا.

(٤) أفر: عدا، ووثب.

(٥) أهب: استعد.

(٦) أله: عبد، وأجار، وجاء من باب فرح، بمعنى تحير.

(٧) أزبت الإبل: لم تجتر.

(٨) أشح - من باب فرح - غضب.

(٩) يقال: رجل أسيل الخد، أى لين الخد طويله.

(١٠) ويجئ على مثال ضرب يضرب من المعتل المثال كثيرا، نحو: وأل يئل، ووأى يئى.