شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

مثال الاختصاص - اعراب المخصوص

صفحة 298 - الجزء 2

  أحدها: أنه لا يستعمل معه حرف نداء.

  والثانى: أنه لا بدّ أن يسبقه شئ.

  والثالث: أن تصاحبه الألف واللام.

  وذلك كقولك: «أنا أفعل كذا أيها الرّجل، ونحن العرب أسخى النّاس»، وقوله : «نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة».

  وهو منصوب بفعل مضمر، والتقدير: «أخصّ العرب، وأخصّ معاشر الأنبياء».

  * * *


= لأخص، محذوفا وجوبا».

وأما الباعث عليه فأحد ثلاثة أمور:

الأول: الفخر، نحو «على أيها الكريم يعتمد».

والثانى: التواضع، نحو «أنا أيها العبد الضعيف مفتقر إلى عفو الله».

والثالث: بيان المقصود بالضمير، نحو «نحن العرب أقرى الناس للضيف».

ومن شواهده قول الشاعر:

نحن بنى ضبّة أصحاب الجمل ... ننعى ابن عفّان بأطراف الأسل

وقد يكون منه:

نحن بنات طارق ... نمشى على النّمارق

وذلك إذا نصبت «بنات» بالكسرة نيابة عن الفتحة، فإن رفعته كان خبر المبتدأ، ولم يكن من هذا الباب.