شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

حكم الاستثناء المفرغ

صفحة 603 - الجزء 1

  وذلك إذا كان الكلام غير موجب، نحو «ما قام إلا زيد القوم» ولكن المختار نصبه.

  وعلم من تخصيصه ورود غير النصب بالنفى أن الموجب يتعين فيه النصب، نحو «قام إلا زيدا القوم».

  * * *

  وإن يفرّغ سابق «إلّا» لما ... بعد يكن كما لو «الّا» عدما⁣(⁣١)

  إذا تفرّغ سابق «إلا» لما بعدها - أى: لم يشتغل بما يطلبه - كان الاسم الواقع بعد «إلا» معربا بإعراب ما يقتضيه ما قبل «إلا» قبل دخولها، وذلك نحو «ما قام إلا زيد، وما ضربت إلا زيدا، وما مررت إلا بزيد» فـ «زيد»: فاعل مرفوع بقام، و «زيدا»: منصوب بضربت، و «بزيد»: متعلق بمررت، كما لو لم تذكر «إلا».


(١) «وإن» شرطية «يفرغ» فعل مضارع مبنى للمجهول فعل الشرط «سابق» نائب فاعل ليفرغ، وهو اسم فاعل يعمل عمل الفعل، وفاعله ضمير مستتر فيه «إلا» قصد لفظه: جعله الشيخ خالد مضافا إليه، وليس هذا الإعراب بشئ، بل هو مفعول به لسابق؛ لأنه اسم فاعل منون وترك تنوينه يخل بوزن البيت «لما» جار ومجرور متعلق بيفرغ «بعد» ظرف مبنى على الضم لانقطاعه عن الإضافة لفظا فى محل نصب، وهو متعلق بمحذوف صلة «ما» المحرورة محلا باللام «يكن» فعل مضارع ناقص مجزوم لأنه جواب الشرط، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا «كما» الكاف جارة، ما زائدة «لو» مصدرية «الا» قصد لفظه: نائب فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده «عدما» فعل ماض مبنى للمجهول، والألف للاطلاق، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على إلا، و «لو» ومدخولها فى تأويل مصدر مجرور بالكاف، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر «يكن»، وتقدير الكلام: يكن هو كائنا كعدم إلا فى الكلام.