تلزم نون الوقاية قبل ياء المتكلم في الفعل
  مع اختلاف ما، ونحو «ضمنت ... إيّاهم الأرض» الضّرورة اقتضت
  وربما أثبت هذا البيت فى بعض نسخ الألفية، وليس منها، وأشار بقوله: «ونحو ضمنت - إلى آخر البيت» إلى أن الإتيان بالضمير منفصلا فى موضع يجب فيه اتّصاله ضرورة، كقوله:
  بالباعث الوارث الأموات قد ضمنت ... إيّاهم الأرض فى دهر الدّهارير(١) [١٥]
  وقد تقدم ذكر ذلك.
  * * *
  وقبل يا النّفس مع الفعل التزم ... نون وقاية، و «ليسى» قد نظم(٢)
  إذا اتصل بالفعل ياء المتكلم لحقته لزوما نون تسمى نون الوقاية، وسميت بذلك لأنها تقى الفعل من الكسر، وذلك نحو «أكرمنى، ويكرمنى، وأكرمنى» وقد جاء حذفها مع «ليس» شذوذا، كما قال الشاعر:
(١) مضى شرح هذا البيت قريبا (ص ١٠١) فارجع إليه هناك، وهو الشاهد رقم ١٥
(٢) «وقبل» الواو حرف عطف، قبل ظرف زمان متعلق بالتزم الآتى، وقبل مضاف و «يا» مضاف إليه، ويا مضاف و «النفس» مضاف إليه «مع» ظرف متعلق بمحذوف حال من يا النفس، ومع مضاف و «الفعل» مضاف إليه «التزم» فعل ماض مبنى للمجهول مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب، وسكن لأجل الوقف «نون» نائب فاعل لا لتزم مرفوع بالضمة، ونون مضاف و «قاية» مضاف إليه «وليسى» الواو عاطفة، ليسى: قصد لفظه مبتدأ «قد» حرف تحقيق «نظم» فعل ماض مبنى للمجهول مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب. وسكنه لأجل الوقف، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على ليسى، والجملة من الفعل ونائب الفاعل فى محل رفع خبر المبتدأ.