شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

يتعدى الفعل اللازم بحرف الجر انتصب المجرور

صفحة 537 - الجزء 1

  اللازم هو: ما ليس بمتعدّ، وهو: ما لا يتّصل به هاء [ضمير] غير المصدر، ويتحتّم اللزوم لكل فعل دالّ على سجية - وهى الطبيعة - نحو: «شرف، وكرم، وظرف، ونهم» وكذا كلّ فعل على وزن افعللّ، نحو: «اقشعرّ، واطمأنّ» أو على وزن افعنلل، نحو: «اقعنسس، واحرنجم» أو دلّ على نظافة كـ «طهر الثوب، ونظف» أو على دنس كـ «دنس الثوب، ووسخ» أو دلّ على عرض نحو: «مرض زيد، واحمرّ» أو كان مطاوعا لما تعدّى إلى مفعول واحد نحو: «مددت الحديد فامتدّ، ودحرجت زيدا فتدحرج» واحترز بقوله: «لواحد» مما طاوع المتعدى إلى اثنين؛ فإنه لا يكون لازما، بل يكون متعديا إلى مفعول واحد، نحو: «فهّمت زيدا المسألة ففهمها، وعلّمته النحو فتعلّمه».

  * * *

  وعدّ لازما بحرف جرّ ... وإن حذف فالنّصب للمنجرّ⁣(⁣١)


= حرف عطف. وطاوع: فعل ماض معطوف على اقتضى، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة «المعدى» مفعول به لطاوع «لواحد» جار ومجرور متعلق بالمعدى «كمده» متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف. والتقدير: وذلك كائن كمده «فاستدا» الفاء عاطفة، امتد: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جواز تقديره هو.

(١) «وعد» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «لازما» مفعول به لعد «بحرف» جار ومجرور متعلق بعد، وحرف مضاف و «جر» مضاف إليه «وإن» شرطية «حذف» فعل ماض مبنى للمجهول فعل الشرط. ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى حرف جر «فالنصب» الفاء لربط الجواب بالشرط. النصب: مبتدأ «للمنجر» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ وخبره فى محل جزم جواب الشرط.