شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

حكم العلمية والف الالحاق المقصورة والممدودة

صفحة 334 - الجزء 2

  وما يصير علما من ذى ألف ... زيدت لإلحاق فليس ينصرف⁣(⁣١)

  أى: ويمنع صرف الاسم - أيضا - للعلمية وألف الإلحاق المقصورة كعلقى، وأرطى؛ فتقول فيهما علمين: «هذا علقى، ورأيت علقى، ومررت بعلقى» فتمنعه من الصرف للعلمية وشبه ألف الإلحاق بألف التأنيث، من جهة أن ما هى فيه والحالة هذه - أعنى حال كونه علما - لا يقبل تاء التأنيث؛ فلا تقول فيمن اسمه علقى «علقاة» كما لا تقول فى حبلى «حبلاة» فإن كان ما فيه [ألف] الإلحاق غير علم كعلقى وأرطى - قبل التسمية بهما - صرفته؛ لأنها والحالة هذه لا تشبه ألف التأنيث، وكذا إن كانت ألف الإلحاق ممدوة كعلباء، فإنك تصرف ما هى فيه: علما كان، أو نكرة.

  * * *

  والعلم امنع صرفه إن عدلا ... كفعل التّوكيد أو كثعلا⁣(⁣٢)


(١) «وما» اسم موصول مبتدأ «يصير» فعل مضارع ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما «علما» خبر يصير، والجملة لا محل لها صلة الموصول «من ذى» جار ومجرور متعلق بقوله يصير، وذى مضاف و «ألف» مضاف إليه «زيدت» زيد: فعل ماض مبنى للمجهول، والتاء للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى ألف، والجملة فى محل جر صفة لألف «لإلحاق» جار ومجرور متعلق بزيدت «فليس» الفاء زائدة، ليس: فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة، وجملة «ينصرف» مع فاعله المستتر فيه فى محل نصب خبر ليس، وجملة ليس واسمها وخبرها فى محل رفع خبر المبتدأ الذى هو ما الموصولة، وزيدت الفاء فى الجملة الواقعة خبرا؛ لأن المبتدأ موصول فهو يشبه الشرط.

(٢) «والعلم» مفعول لفعل محذوف يدل عليه ما بعده: أى وامنع العلم «امنع»