احكام تابع المنادى
  فصل
  تابع ذى الضّمّ المضاف دون أل ... ألزمه نصبا، كأزيد ذا الحيل(١)
  أى: إذا كان تابع المنادى المضموم مضافا(٢) غير مصاحب للألف واللام وجب نصبه، نحو «يا زيد صاحب عمرو».
(١) «تابع» مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور بعده، وتقديره: ألزم تابع ذى الضم - إلخ، وتابع مضاف و «ذى» مضاف إليه، وذى مضاف و «الضم» مضاف إليه «المضاف» نعت لتابع «دون» ظرف متعلق بمحذوف حال من تابع، ودون مضاف و «أل» قصد لفظه: مضاف إليه «ألزمه» ألزم: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والهاء مفعوله الأول «نصبا» مفعوله الثانى «كأزيد» الكاف جارة لقول محذوف، والهمزة حرف نداء، زيد: منادى مبنى على الضم فى محل نصب «ذا» نعت لزيد بمراعاة المحل، وذا مضاف و «الحيل» مضاف إليه.
(٢) ههنا شيآن أريد أن أنبهك إليهما:
الأول: أن المنادى إذا كان اسما ظاهرا، فله جهتان: الأولى جهة كونه منادى، وهى تقتضى الخطاب، والثانى جهة كونه اسما ظاهرا، وهى تقتضى الغيبة؛ فإذا كان تابع المنادى متصلا بضميره جاز فى هذا الضمير وجهان؛ الأول: أن يؤتى به ضمير غيبة نظرا إلى الجهة الثانية؛ والثانى أن يؤتى به ضمير خطاب نظرا إلى الجهة الأولى، تقول: يا زيد نفسه أو نفسك، ويا تميم كلهم أو كلكم، ويا ذا الذى قام أو قمت.
والأمر الثانى: أن التابع المضاف الذى يجب نصبه هو ما كانت إضافته محضة، أما الذى إضافته لفظية كاسم الفاعل المضاف إلى مفعوله، نحو «يا رجل ضارب زيد» فقد اختلفت فيه كلمة العلماء؛ فقال الرضى: يجوز فيه الوجهان الضم والنصب، وقال السيوطى: يجب نصبه.