شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

وقد يؤكد بأجمع وفروعه دون كل

صفحة 209 - الجزء 2

  وبعد كلّ أكّدوا بأجمعا ... جمعاء، أجمعين، ثمّ جمعا⁣(⁣١)

  أى: يجاء بعد «كل» بأجمع وما بعدها لتقوية قصد الشّمول؛ فيؤتى بـ «أجمع» بعد «كلّه» نحو «جاء الرّكب كلّه أجمع» وب «جمعاء» بعد «كلّها»، نحو «جاءت القبيلة كلّها جمعاء» وب «أجمعين» بعد «كلّهم» نحو «جاء الرّجال كلّهم أجمعون» وب «جمع» بعد «كلّهنّ» نحو «جاءت الهندات كلّهنّ جمع»⁣(⁣١).

  * * *

  ودون كلّ قد يجئ: أجمع ... جمعاء، أجمعون، ثمّ جمع⁣(⁣٢)

  أى: قد ورد استعمال العرب «أجمع» فى التوكيد غير مسبوقة بـ «كلّه» نحو «جاء الجيش أجمع» واستعمال «جمعاء» غير مسبوقة بـ «كلّها» نحو «جاءت القبيلة جمعاء» واستعمال «أجمعين» غير مسبوقة بـ «كلّهم» نحو «جاء القوم أجمعون» واستعمال «جمع» غير مسبوقة بـ «كلهن» نحو «جاء النّساء جمع» وزعم المصنف أن ذلك قليل، ومنه قوله:


(١) «وبعد» ظرف متعلق بقول أكدوا الآتى، وبعد مضاف، و «كل» مضاف إليه «أكدوا» فعل وفاعل «بأجمعا» جار ومجرور متعلق بأكدوا «جمعاء، أجمعين، ثم جمعا» معطوفات على «أجمعا» بعاطف مقدر فيما عدا الأخير.

(٢) «ودون» ظرف متعلق بقوله يجئ الآتى، ودون مضاف و «كل» مضاف إليه «قد» حرف تقليل «يجئ» فعل مضارع «أجمع» فاعل يجئ «جمعاء، أجمعون، ثم جمع» معطوفات على «أجمع» بعاطف مقدر فيما عدا الأخير.