شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

شروط اعراب الأسماء الستة بالحروف

صفحة 52 - الجزء 1

  فعلامة الرفع والنصب والجرّ حركة مقدّرة على الألف كما تقدّر فى المقصور، وهذه اللغة أشهر من النقص.

  وحاصل ما ذكره أنّ فى «أب، وأخ، وحم» ثلاث لغات: أشهرها أن تكون بالواو والألف والياء، والثانية أن تكون بالألف مطلقا⁣(⁣١)، والثالثة أن يحذف منها الأحرف الثلاثة، وهذا نادر، وأن فى «هن» لغتين: إحداهما النقص، وهو الأشهر، والثانية الإتمام، وهو قليل.

  * * *

  وشرط ذا الإعراب: أن يضفن لا ... لليا كجا أخو أبيك ذا اعتلا⁣(⁣٢)


= ما قبلها إليها، ومع ذلك جاء بها بالألف، والأرجح إجراء الأوليين كالثالثة؛ لأنه يبعد جدا أن يجئ الشاعر بكلمة واحدة فى بيت واحد على لغتين مختلفتين.

(١) هذه لغة قوم بأعيانهم من العرب، واشتهرت نسبتها إلى بنى الحارث وخثعم وزبيد، وكلهم ممن يلزمون المثنى الألف فى أحواله كلها، وقد تكلم بها فى الموضعين النبى ، وذلك فى قوله: «ما صنع أبا جهل؟»، وقوله: «لا وتران فى ليلة» وعلى هذه اللغة قال الإمام أبو حنيفة ¥: «لا قود فى مثقل ولو ضربه بأبا قبيس» وأبو قبيس: جبل معروف.

(٢) «وشرط» الواو للاستئناف، شرط: مبتدأ، وشرط مضاف و «ذا» مضاف إليه «الإعراب» بدل أو عطف بيان أو نعت لذا «أن» حرف مصدرى ونصب «يضفن» فعل مضارع مبنى للمجهول وهو مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة فى محل نصب بأن، وأن مدخولها فى تأويل مصدر خبر المبتدأ، أى: شرط إعرابهن بالحروف كونهن مضافات، و «لا» حرف عطف «لليا» معطوف على محذوف، والتقدير: لكل اسم لا للياء «كجا» الكاف حرف جر، ومجروره محذوف والجار والمجرور متعلق بمحذوف، خبر لمبتدأ محذوف، أى: وذلك كائن كقولك، وجا: أصله جاء: فعل ماض «أخو» فاعل جاء، وأخو مضاف وأبى من «أبيك» مضاف إليه مجرور بالياء، وأبى مضاف وضمير المخاطب مضاف إليه «ذا» حال منصوب