شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

تصغير ما حذف منه شئ

صفحة 486 - الجزء 2

  والتكسير - فيما ذكرناه - كالتصغير؛ فتقول فى «باب»: «أبواب»، وفى «ناب»: «أنياب»، وفى «ضاربة»: «ضوارب».

  * * *

  وكمّل المنقوص فى التّصغير ما ... لم يحو غير التّاء ثالثا كما⁣(⁣١)

  المراد بالمنقوص - هنا - ما نقص منه حرف؛ فإذا صغّر هذا النوع من الأسماء؛ فلا يخلو: إما أن يكون ثنائيا، مجردا عن التاء، أو ثنائيا ملتبسا بها، أو ثلاثيا مجردا عنها.

  فإن كان ثنائيا مجردا عن التاء أو ملتبسا بها - ردّ إليه فى التصغير ما نقص منه؛ فيقال فى «دم»: «دمىّ»، وفى «شفة»: «شفيهة»، وفى «عدة»: «وعيد»، وفى «ماء» - مسمّى به -: «موىّ».

  وإن كان على ثلاثة أحرف وثالثه غير تاء التأنيث صغّر على لفظه، ولم يردّ إليه شئ؛ فتقول فى «شاك السلاح»: «شويك».

  * * *


= للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى قوله «الأصل» والجملة من الفعل ونائب الفاعل فى محل رفع خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ وخبره لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.

(١) «كمل» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «المنقوص» مفعول به لكمل «فى التصغير» جار ومجرور متعلق بكمل «ما» مصدرية ظرفية «لم» نافية جازمة «يحو» فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف الياء، والكسرة قبلها دليل عليها، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى المنقوص «غير» حال تقدم على صاحبه، وهو قوله «ثالثا» الآتى، وغير مضاف و «التاء» مضاف إليه «ثالثا» مفعول به لقوله «يحو» السابق «كما» بالقصر لغة فى ماء: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف، أى: وذلك كائن كما.