شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

تأتي كان زائدة، وبيان مواضع زيادتها، وشروطها

صفحة 288 - الجزء 1

  وعطية: مبتدأ، وعوّد: خبره، وإياهم: مفعول عوّد، والجملة من المبتدأ وخبره خبر كان؛ فلم يفصل بين «كان» واسمها معمول الخبر؛ لأن اسمها مضمر قبل المعمول.

  والتقدير فى البيت الثانى «وليس هو» أى: الشأن؛ فضمير الشأن اسم ليس، وكلّ [النوى] منصوب بتلقى، وتلقى المساكين: فعل وفاعل [والمجموع] خير ليس، هذا بعض ما قيل فى البيتين.

  * * *

  وقد تزاد كان فى حشو: كما ... كان أصحّ علم من تقدّما⁣(⁣١)

  كان على ثلاثة أقسام؛ أحدها: الناقصة، والثانى: التامّة، وقد تقدم ذكرهما والثالث: الزائدة، وهى المقصودة بهذا البيت، وقد ذكر ابن عصفور أنها تزاد بين الشيئين المتلازمين: كالمبتدأ وخبره، نحو «زيد كان قائم» والفعل ومرفوعه؛ نحو «لم يوجد كان مثلك» والصلة والموصول، نحو «جاء الّذى كان أكرمته» والصفة والموصوف، «مررت برجل كان قائم» وهذا يفهم أيضا من إطلاق قول المصنف «وقد تزاد كان فى حشو» وإنما تنقاس زيادتها بين «ما»


(١) «وقد» حرف تقليل «تزاد» فعل مضارع مبنى للمجهول «كان» قصد لفظه: نائب فاعل تزاد «فى حشو» جار ومجرور متعلق بتزاد «كما» الكاف جارة لقول محذوف «ما» تعجبية، وهى نكرة تامة مبتدأ، وسوغ الابتداء بها ما فيها من معنى التعجب «كان» زائدة «أصح» فعل ماض فعل تعجب، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره هو يعود على ما التعجبية «علم» مفعول به لأصح، والجملة من الفعل والفاعل والمفعول فى محل رفع خبر المبتدأ، وعلم مضاف و «من» اسم موصول مضاف إليه «تقدما» فعل ماض، والألف للاطلاق، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى من الموصولة، والجملة من تقدم وفاعله لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.