لكن و لا و بل
  وأول «لكن» نفيا او نهيا، و «لا» ... نداء او أمرا أو اثباتا تلا(١)
  أى: إنما يعطف بلكن بعد النفى، نحو: «ما ضربت زيدا لكن عمرا» وبعد النهى، نحو: «لا تضرب زيدا لكن عمرا»، ويعطف بـ «لا» بعد النداء، نحو: «يا زيد لا عمرو» والأمر، نحو: «اضرب زيدا لا عمرا» وبعد الإثبات، نحو: «جاء زيد لا عمرو» ولا يعطف بـ «لا» بعد النفى، نحو: «ما جاء زيد لا عمرو» ولا يعطف بـ «لكن» فى الإثبات، نحو: «جاء زيد لكن عمرو».
  * * *
  وبل كلكن بعد مصحوبيها ... كلم أكن فى مربع بل تيها(٢)
= الشارح، وهى ما عدا الإضراب والجمع المطلق التى تأتى له أو أحيانا كما فى الشاهد رقم ٢٩٩، والأمر الثالث: أن إما الثانية قد تحذف لذكر ما يغنى عنها، نحو قولك: إما أن تتكلم بخير وإلا فاسكت، ونحو قول الشاعر:
فإمّا أن تكون أخى بصدق ... فأعرف منك غثّى من سمينى
وإلّا فاطّرحنى واتّخذنى ... عدوّا أتّقيك وتتّقينى
(١) «وأول» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «لكن» قصد لفظه: مفعول به لأول «نفيا» مفعول ثان لأول «أو» عاطفة «نهيا» معطوف على قوله «نفيا» «ولا» قصد لفظه: مبتدأ «نداء» مفعول به مقدم لقوله «تلا» الآتى «أو أمرا أو إثباتا» معطوفان على قوله «نداء» السابق «تلا» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى «لا» والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ الذى هو «لا» المقصود لفظه.
(٢) «وبل» قصد لفظه: مبتدأ «كلكن» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر