إذا اضطر الشاعر إلى تنوين المنادى المبنى جاز له رفعه ونصبه
  أى: إذا لم يقع «ابن» بعد علم، أو [لم] يقع بعده علم، وجب ضمّ المنادى، وامتنع فتحه؛ فمثال الأول نحو «يا غلام ابن عمرو، ويا زيد الظريف ابن عمرو» ومثال الثانى: «يا زيد ابن أخينا» فيجب بناء «زيد» على الضم فى هذه الأمثلة، ويجب إثبات ألف «ابن» والحالة هذه.
  * * *
  واضمم، أو انصب - ما اضطرارا نوّنا ... ممّا له استحقاق ضم بيّنا(١)
  تقدّم أنه إذا كان المنادى مفردا معرفة، أو نكرة مقصودة - يجب بناؤه على الضم، وذكر هنا أنه إذا اضطرّ شاعر إلى تنوين هذا المنادى كان له تنوينه وهو مضموم، وكان له نصبه، وقد ورد السماع بهما؛ فمن الأول قوله:
  ٣٠٧ - سلام الله يا مطر عليها ... وليس عليك يا مطر السّلام
(١) «واضمم» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «أو» عاطفة «انصب» معطوف على اضمم «ما» اسم موصول: تنازعه الفعلان قبله، كل منهما يطلبه مفعولا «اضطرارا» مفعول لأجله «نونا» نون: فعل ماض مبنى للمجهول، والألف للاطلاق، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة، والجملة لا محل لها صلة الموصول «مما» بيان لما الموصولة «له» جار ومجرور متعلق بقوله بينا الآتى «استحقاق» مبتدأ، واستحقاق مضاف و «ضم» مضاف إليه، وجملة «بينا» مع نائب الفاعل المستتر فيه فى محل رفع خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ وخبره لا محل لها صلة «ما» المجرورة بمن.
٣٠٧ - البيت للأحوص الأنصارى، وكان يهوى امرأة ويشبب بها، ولا يفصح عنها، فتزوجها رجل اسمه مطر، فغلب الأحوص على أمره، فقال هذا الشعر.
الإعراب: «سلام» مبتدأ، وسلام مضاف و «الله» مضاف إليه «يا» حرف