شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

التعليق والإلغاء

صفحة 431 - الجزء 1

  وخصّ بالتّعليق والإلغاء ما ... من قبل هب، والأمر هب قد ألزما⁣(⁣١)

  كذا تعلّم، ولغير الماض من ... سواهما اجعل كلّ ما له زكن⁣(⁣٢)


= متعلق بسمد «سمودا» مفعول مطلق مؤكد لعامله «فرد» الفاء عاطفة، رد: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الحدثان «شعورهن» شعور: مفعول به أول لرد، وشعور مضاف وضمير النسوة مضاف إليه «السود» صفة لشعور «بيضا» مفعول ثان لرد «ورد وجوههن البيض سودا» مثل الجملة السابقة.

الشاهد فيه: قوله «فرد شعورهن - إلخ»، وقوله «ورد وجوههن - إلخ» حيث استعمل «رد» فى معنى التصيير والتحويل. ونصب به - فى كل واحد من الموضعين - مفعولين.

(١) «وخص» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «بالتعليق» جار ومجرور متعلق بخص «والإلغاء» معطوف على التعليق «ما» اسم موصول: مفعول به لخص، مبنى على السكون فى محل نصب، ويجوز أن يكون خص فعلا ماضيا مبنيا للمجهول، وعليه يكون «ما» اسما موصولا مبنيا على السكون فى محل رفع نائب فاعل لخص، ولعل هذا أولى؛ لأن الجملة المعطوفة على هذه الجملة خبرية «من قبل» جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما، وقبل مضاف و «هب» قصد لفظه: مضاف إليه «والأمر» الواو حرف عطف، الأمر - بالنصب - مفعول ثان مقدم على عامله. وهو «ألزم» الآتى «هب» قصد لفظه: مبتدأ «قد» حرف تحقيق «ألزما» ألزم: فعل ماض مبنى للمجهول. والألف للاطلاق، ونائب الفاعل - وهو مفعوله الأول - ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على هب، والجملة من ألزم ومعمولاته فى محل رفع خبر المبتدأ.

(٢) «كذا» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «تعلم» قصد لفظه: مبتدأ مؤخر «ولغير» الواو عاطفة، لغير: جار ومجرور متعلق بقوله «اجعل» الآتى، وغير مضاف، و «الماض»: مضاف إليه «من سواهما» الجار والمجرور متعلق بمحذوف نعت لغير، وسوى مضاف، والضمير مضاف إليه «اجعل» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «كل» مفعول به لاجعل، وكل مضاف و «ما» اسم موصول مضاف إليه «له» جار ومجرور متعلق بزكن الآتى «زكن»