شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

ألفاظ هذه الأفعال، وأنواعها ومعاني كل منها، والاستشهاد على ذلك

صفحة 416 - الجزء 1

  ظنّ وأخواتها

  انصب بفعل القلب جزءى ابتدا ... أعنى: رأى، خال، علمت، وجدا⁣(⁣١)

  ظنّ، حسبت، وزعمت، مع عدّ ... حجا، درى، وجعل اللّذ كاعتقد⁣(⁣٢)

  وهب، تعلّم، والّتى كصيّرا ... أيضا بها انصب مبتدا وخبرا⁣(⁣٣)

  هذا هو القسم الثالث من الأفعال الناسخة للابتداء، وهو ظنّ وأخواتها.

  وتنقسم إلى قسمين؛ أحدهما: أفعال القلوب، والثانى: أفعال التّحويل.

  فأما أفعال القلوب فتنقسم إلى قسمين؛ أحدهما: ما يدلّ على اليقين، وذكر المصنف منها خمسة: رأى، وعلم، ووجد، ودرى، وتعلّم، والثانى منهما:


(١) «انصب» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «بفعل» جار ومجرور متعلق بانصب، وفعل مضاف، و «القلب» مضاف إليه «جزءى» مفعول به لا نصب، وجزءى مضاف، و «ابتدا» مضاف إليه «أعنى» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا «رأى» قصد لفظه: مفعول به لأعنى «خال، علمت، وجدا» كلهن معطوفات على رأى بعاطف مقدر.

(٢) «ظن، حسبت، وزعمت» كلهن معطوفات على «رأى» المذكور فى البيت السابق بعاطف مقدر فيما عدا الأخير «مع» ظرف متعلق بأعنى، ومع مضاف، و «عد» قصد لفظه: مضاف إليه «حجا، درى، وجعل» معطوفات على عد بعاطف مقدر فيما عدا الأخير «اللذ» اسم موصول - وهو لغة فى الذى - صفة لجعل «كاعتقد» جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة الموصول.

(٣) «وهب، تعلم» معطوفان على «عد» بعاطف محذوف من الثانى «والتى» اسم موصول: مبتدأ «كصيرا» جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقع جملته صلة التى «أيضا» مفعول مطلق لفعل محذوف «بها» جار ومجرور متعلق بقوله انصب الآتى «انصب» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «مبتدا» مفعول به لا نصب «وخبرا» معطوف على مبتدا، وجملة انصب وفاعله فى محل رفع خبر المبتدأ.