شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الإمالة

صفحة 520 - الجزء 2

الإمالة

  الألف المبدل من «يا» فى طرف ... أمل، كذا الواقع منه اليا خلف⁣(⁣١)

  دون مزيد، أو شذوذ، ولما ... تليه ها التّأنيث ما الها عدما⁣(⁣٢)

  الإمالة: عبارة عن أن ينحى بالفتحة نحو الكسرة، وبالألف نحو الياء⁣(⁣٣).


(١) «الألف» مفعول مقدم على عامله - وهو قوله «أمل» الآتى - «المبدل» نعت للألف «من يا» جار ومجرور متعلق بالمبدل «فى طرف» جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لياء «أمل» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «كذا» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «الواقع» مبتدأ مؤخر «منه» جار ومجرور متعلق بقوله الواقع «اليا» قصر للضرورة: فاعل للواقع «خلف» حال من الياء، ووقف عليه بالسكون على لغة ربيعة.

(٢) «دون» ظرف متعلق بخلف أو بالواقع فى البيت السابق، ودون مضاف و «مزيد» مضاف إليه «أو» عاطفة «شذوذ» معطوف على مزيد «ولما» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «تليه» تلى: فعل مضارع، والهاء مفعول به «ها» قصر للضرورة: فاعل تلى، وها مضاف و «التأنيث» مضاف إليه، والجملة من الفعل وفاعله ومفعوله لا محل لها صلة «ما» المجرورة محلا باللام «ما» اسم موصول: مبتدأ مؤخر «الها» قصر للضرورة: مفعول مقدم على عامله - وهو قوله عدم الآتى - «عدما» عدم: فعل ماض، والألف للاطلاق، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة، والجملة لا محل لها صلة الموصول.

(٣) الغرض من الإمالة أحد أمرين؛ أولهما: تناسب الأصوات وتقاربها، وبيان ذلك أن النطق بالياء والكسرة مستقل منحدر، والنطق بالفتحة والألف مستعل متصعد، وبالإمالة تصير الألف من نمط الياء فى الانحدار والتسفل، وثانيهما: التنبيه على أصل أو غيره.

وحكم الإمالة الجواز؛ فمهما وجدت أسباب الإمالة فإن تركها جائز، والأسباب التى سيذكرها الناظم والشارح أسباب للجواز، لا للوجوب.

والإمالة لغة تميم ومن جاورهم، والحجازيون لا يميلون إلا قليلا.