شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

إذا خيف لبس في أحد هذه الأوجه وجب تركه

صفحة 505 - الجزء 1

  (٣) والإشمام - وهو الإتيان بالفاء بحركة بين الضمّ والكسر - ولا يظهر ذلك إلا فى اللفظ، ولا يظهر فى الخطّ، وقد قرئ فى السبعة قوله تعالى: {وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ} بالإشمام فى «قيل، وغيض».

  * * *

  وإن بشكل خيف لبس يجتنب ... وما لباع قد يرى لنحو حبّ⁣(⁣١)

  إذا أسند الفعل الثلاثىّ المعتلّ العين - بعد بنائه للمفعول - إلى ضمير متكلم أو مخاطب أو غائب: فإما أن يكون واويا، أو يائيا.

  فإن كان واويّا - نحو «سام» من السّوم - وجب - عند المصنف - كسر الفاء أو الإشمام؛ فتقول: «سمت»، [ولا يجوز الضم؛


= هو يعود على شباب، والجملة فى محل رفع خبر ليت الأول «فاشتريت» فعل وفاعل، وجملتهما معطوفة بالفاء على جملة بوع.

الشاهد فيه: قوله «بوع» فإنه فعل ثلاثى معتل العين، فلما بناه للمجهول أخلص ضم فائه، وإخلاص ضم الفاء لغة جماعة من العرب منهم من حكى الشارح، ومنهم بعض بنى تميم، ومنهم ضبة، وحكيت عن هذيل.

(١) «وإن» شرطية «بشكل» جار ومجرور متعلق بخيف «خيف» فعل ماض مبنى للمجهول فعل الشرط «لبس» نائب فاعل خيف «يجتنب» فعل مضارع مبنى للمجهول جواب الشرط، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى شكل «وما» اسم موصول: مبتدأ «لباع» جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما الموصولة «قد» حرف تقليل «يرى» فعل مضارع مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ «لنحو» جار ومجرور متعلق بيرى، ونحو مضاف، و «حب» قصد لفظه: مضاف إليه.