نون الوقاية قبل ياء المتكلم مع الحرف
  واختلف فى أفعل التعجب: هل تلزمه نوز الوقاية أم لا؟ فتقول: ما أفقرنى إلى عفو الله، وما أفقرى إلى عفو الله، عند من لا يلتزمها فيه، والصحيح أنها تلزم(١).
  * * *
  «ليتنى» فشا، و «ليتى» ندرا ... ومع «لعلّ» اعكس، وكن مخبّرا(٢)
  فى الباقيات، واضطرارا خفّفا ... منّى وعنّى بعض من قد سلفا(٣)
= الذى جاء الشارح بالبيت من أجله هنا - حيث حذف نون الوقاية من ليس مع اتصالها بياء المتكلم، وذلك شاذ عند الجمهور الذين ذهبوا إلى أن «ليس» فعل، وانظر ما ذكرناه فى ص ١٠٤.
(١) الخلاف بين البصريين والكوفيين فى اقتران نون الوقاية بأفعل فى التعجب مبنى على اختلافهم فى أنه هو اسم أو فعل، فقال الكوفيون: هو اسم، وعلى هذا لا تتصل به نون الوقاية؛ لأنها إنما تدخل على الأفعال لتقيها الكسر الذى ليس منها فى شئ، وقال البصريون: هو فعل، وعلى هذا يجب اتصاله بنون الوقاية لتقيه الكسر.
(٢) «وليتنى» الواو عاطفة، ليتنى قصد لفظه: مبتدأ «فشا» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ليتنى، والجملة من فشا وفاعله فى محل رفع خبر المبتدأ «وليتى» قصد لفظه أيضا: مبتدأ «ندرا» فعل ماض، والألف للاطلاق، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ليتى، والجملة من ندر وفاعله فى محل رفع خبر المبتدأ «ومع» الواو عاطفة، مع: ظرف متعلق باعكس الآتى، ومع مضاف و «لعل» قصد لفظه: مضاف إليه «اعكس» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، ومفعوله محذوف، والتقدير: واعكس الحكم مع لعل «وكن» الواو عاطفة، كن: فعل أمر ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «مخيرا» خبره.
(٣) «فى الباقيات» جار ومجرور متعلق بمخير فى البيت السابق «واضطرارا» الواو عاطفة، اضطرارا: مفعول لأجله «خففا» فعل ماض، والألف للاطلاق «منى» قصد لفظه: مفعول به لخفف «وعنى» قصد لفظه أيضا: معطوف على منى