شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

لا يتقدم معمول فعل التعجب وليه، ولا يفصل بين ما وفعل التعجب الا بالظروف وشبهه نهم وبئس، وما جرى مجراهما

صفحة 156 - الجزء 2

  يعنى أنه إذا ورد بناء فعل التعجب من شئ من الأفعال التى سبق أنه لا يبنى منها حكم بندوره، ولا يقاس على ما سمع منه، كقولهم «ما أخصره» من «اختصر» فبنوا أفعل من فعل زائد على ثلاثة أحرف وهو مبنى للمفعول، وكقولهم «ما أحمقه» فبنوا أفعل من فعل الوصف منه على أفعل، نحو حمق فهو أحمق، وقولهم «ما أعساه، وأعس به» فبنوا أفعل وأفعل به من «عسى» وهو فعل غير متصرف.

  * * *

  وفعل هذا الباب لن يقدّما ... معموله، ووصله بما الزما⁣(⁣١)

  وفصله: بظرف، او بحرف جر ... مستعمل، والخلف فى ذاك استقر⁣(⁣٢)

  لا يجوز تقديم معمول فعل التعجب عليه؛ فلا تقول: «زيدا ما أحسن»


«أثر» فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه، والجملة لا محل لها صلة «الذى».

(١) «وفعل» مبتدأ، وفعل مضاف واسم الإشارة من «هذا» مضاف إليه «الباب» بدل أو عطف بيان أو نعت لاسم الإشارة «لن» نافية ناصبة «يقدما» فعل مضارع مبنى للمجهول «معموله» معمول: نائب فاعل يقدم، ومعمول مضاف، والهاء مضاف إليه، والجملة من الفعل ونائب الفاعل فى محل رفع خبر المبتدأ «ووصله» وصل: مفعول مقدم لقوله: «الزما» الآتى، ووصل مضاف والضمير مضاف إليه «بما» جار ومجرور متعلق بوصل «الزما» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والألف منقلبة عن نون التوكيد الخفيفة.

(٢) «وفصله» مبتدأ ومضاف إليه «بظرف» جار ومجرور متعلق بفصل «أو بحرف» معطوف على بظرف، وحرف مضاف و «جر» مضاف إليه «مستعمل» خبر المبتدأ «والخلف» مبتدأ «فى ذاك» جار ومجرور متعلق بالخلف، والجملة من «استقر» وفاعله المستتر فيه جوازا فى محل رفع خبر المبتدأ.