شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

إذا اتبع ما أضيف المصدر إليه جاز في التابع مراعاة لفظ المتبوع أو محله

صفحة 103 - الجزء 2

  وليس هذا الثانى مخصوصا بالضرورة، خلافا لبعضهم، وجعل منه قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} فأعرب «من» فاعلا بحج، وردّ بأنه يصير المعنى: ولله على جميع الناس أن يحج البيت المستطيع، وليس كذلك؛ فـ «من»: بدل من «الناس»، والتقدير: ولله على الناس مستطيعهم حجّ البيت، وقيل: «من» مبتدأ، والخبر محذوف، والتقدير: من استطاع منهم فعليه ذلك.

  ويضاف المصدر أيضا إلى الظرف ثم يرفع الفاعل وينصب المفعول، نحو: «عجبت من ضرب اليوم زيد عمرا».

  * * *

  وجرّ ما يتبع ما جرّ، ومن ... راعى فى الاتباع المحلّ فحسن⁣(⁣١)


= مثنى، ويدا مضاف وها مضاف إليه «الحصى» مفعول به لتنفى «فى كل» جار ومجرور متعلق بنفى، وكل مضاف و «هاجرة» مضاف إليه «نفى» مفعول مطلق عامله تنفى، ونفى مضاف و «الدراهيم» مضاف إليه، من إضافة المصدر إلى مفعوله «تنقاد» فاعل المصدر الذى هو نفى، وتنقاد مضاف و «الصياريف» مضاف إليه، من إضافة المصدر لفاعله.

الشاهد فيه: قوله «نفى الدراهيم تنقاد» حيث أضاف المصدر - وهو قوله «نفى» - إلى مفعوله - وهو قوله «الدراهيم» - تم أنى بفاعله مرفوعا، وهو قوله تنفاد.

(١) «جر» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «ما» اسم موصول: مفعول به لجر «يتبع» فعل مضارع، وفيه ضمير مستتر جوازا تقديره هو فاعل، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول «ما» اسم موصول: مفعول به ليتبع «جر» فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه، والجملة لا محل لها صلة «ومن» اسم شرط مبتدأ «راعى» فعل ماض فعل الشرط «فى الاتباع» جار ومجرور متعلق براعى «المحل» مفعول به لراعى «فحسن» الفاء لربط الجواب