شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

مواضع زيادة الياء والواو

صفحة 540 - الجزء 2

  وغضبى، فإن صحبت أصلين فقط فليست زائدة، بل هى إما أصل: كإلى⁣(⁣١)، وإما بدل من أصل: كقال وباع.

  * * *

  واليا كذا والواو إن لم يقعا ... كما هما فى يؤيؤ ووعوعا⁣(⁣٢)

  أى: كذلك إذا صحبت الياء أو الواو ثلاثة أحرف أصول، فإنه يحكم بزيادتهما، إلا فى الثنائى المكرر.

  فالأول: كصيرف⁣(⁣٣)، ويعمل⁣(⁣٤)، وجوهر، وعجوز.

  والثانى: كيؤيؤ⁣(⁣٥) - لطائر ذى مخلب - ووعوعة - مصدر وعوع إذا صوّت.


(١) الإلى - بكسر الهمز، بزنة الرضى - النعمة، وهو واحد الآلاء، فى نحو قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ}

(٢) «اليا» قصر للضرورة: مبتدأ «كذا» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر «والواو» مبتدأ، وخبره محذوف لدلالة خبر الأول عليه: أى والواو كذلك «إن» «شرطية» و «لم» نافية جازمة «يقعا» فعل مضارع مجزوم بلم، وألف الاثنين فاعل، والجملة فى محل جزم فعل الشرط «كماهما» فى موضع الحال من ألف الاثنين، أو نعت مصدر محذوف على تقدير مضاف بين الكاف ومدخولها، والتقدير: إن لم يقعا وقوعا كوقوعهما، فحذف المضاف وعوض عنه «ما» فانفصل الضمير، و «فى يؤيؤ» جار ومجرور متعلق: إما بالمضاف المحذوف، وإما بالكاف لما فيها من معنى التشبيه «ووعوعا» الواو حرف عطف، وعوعا: أصله فعل ماض معطوف على يؤيؤ بعد أن قصد لفظه.

(٣) الصيرف: الحمال المتصرف فى أموره.

(٤) اليعمل: البعير القوى على العمل، والناقة يعملة.

(٥) اليؤيؤ: طائر من الجوارح كالباشق، ويجمع على يأيئ بزنة مساجد.