شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الفصل السابع: في اللفيف المفروق، واحكامه

صفحة 643 - الجزء 2

الفصل السابع فى اللفيف المفروق، وأحكامه

  وهو - كما عرفت - ما كانت فاؤه ولامه حرفين من أحرف العلة.

  وتقع فاؤه واوا فى كلمات كثيرة، ولم نجد منه ما فاؤه ياء إلا قولهم: «يدى»⁣(⁣١).

  وتكون لامه ياء: إما باقية على أصلها، وإما أن تنقلب ألفا. ولا تكون لامه واوا⁣(⁣٢).

  فمثال ما أصل لامه الياء وقد انقلبت ألفا: «وحى، وودى، ووشى».

  ومثال ما لامه ياء باقية على حالها: «وجى، ورى، ولى».

  ويجئ اللفيف المفروق على ثلاثة أوجه؛ أحدها: مثال «ضرب يضرب»


(١) يدى - من باب رضى - أى: ذهبت يده ويبست، ويداه - من باب ضرب - أى أصاب يده، أو ضربها، ويداه - ومثله أيداه - أى: اتخذ عنده يدا، وياداه مياداة: جازاه يدا بيد على التعجيل، وأنشد الجوهرى لبعض بنى أسد:

يديت على ابن حسحاس بن وهب ... بأسفل ذى الجذاة يد الكريم

(٢) فى مادة «وزا» من القاموس تجد صاحبه قد وضع قبلها حرف الواو، فتغتر بهذا الصنيع، فتتوهم أن أصل الألف فى هذا الفعل الواو، ولكن الأثبات من العلماء قد انتقدوا عليه ذلك، قال الشارح: كأنه اغتر بماقى نسخ الصحاح من كتابة الوزا بالألف فحسب أنه واوى، وقد صرح غيره من الأئمة نقلا عن البطليوسى أن الوزى يكتب بالياء، لأن الفاء واللام لا يكونان واوا فى حرف واحد، وقد كرهوا أن تكون العين واللام واوا، ولهذا فإنهم يجيئون بما كانت العين واللام فيه واوين على باب «علم» ليتسنى لهم قلب اللام ياء، كما فى نحو: «قوى» وشبهه، ا هـ بإيضاح.