شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

أي تلزم الإضافة، وتضاف إلى المفرد في مواضع، ومعاني أي

صفحة 63 - الجزء 2

  ٢٢٩ - كلا أخى وخليلى واجدى عضدا ... فى النّائبات وإلمام الملمّات

  * * *

  ولا تضف لمفرد معرّف ... «أيّا»، وإن كرّرتها فأضف⁣(⁣٢)

  أو تنو الأجزا، واخصصن بالمعرفه ... موصولة أيّا، وبالعكس الصّفه⁣(⁣٣)


٢٢٩ - البيت من الشواهد التى لم يذكر العلماء لها قائلا معينا فيما نعلم.

اللغة: «عضدا» معينا، وناصرا «النائبات» جمع نائبة، وهى ما ينتاب الإنسان ويعرض له من نوازل الدهر «إلمام» نزول «الملمات» جمع ملمة، وهى ما ينزل بالمرء من المحن والمصائب.

المعنى: يقول: كل من أخى وصديقى يجدنى عونا له وناصرا، عندما تتزل به نازلة أو تنتابه محنة، فإننى أقف إلى جواره وآخذ بيده حتى يزول ما نزل به.

الإعراب: «كلا» مبتدأ، وكلا مضاف وأخ من «أخى» مضاف إليه، وأخ مضاف وياء المتكلم مضاف إليه «وخليلى» معطوف على أخى «واجدى» واجد: خبر المبتدأ، وواجد مضاف وياء المتكلم مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله الأول، وإفراد الخبر مع أن المبتدأ مثنى لأن «كلا» لفظه لفظ الواحد ومعناه معنى المثنى، وتجوز مراعاة لفظه كما تجوز مراعاة معناه (انظر مباحث المثنى وما ألحق به فى أول الكتاب) «عضدا» مفعول ثان لواجد «فى النائبات» جار ومجرور متعلق بواجد «وإلمام» معطوف على النائبات، وإلمام مضاف و «الملمات» مضاف إليه.

الشاهد فيه: قوله «كلا أخى وخليلى» حيث أضاف «كلا» إلى متعدد مع التفرق بالعطف، وهو شاذ.

(١) «ولا» ناهية «تضف» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «لمفرد» جار ومجرور متعلق بتضف «معرف» نعت لمفرد «أيا» مفعول به لتضف «وإن» شرطية «كررتها» فعل ماض فعل الشرط، وفاعله ومفعوله «فأضف» الفاء لربط الجواب بالشرط، أضف: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والجملة فى محل جزم جواب الشرط.

(٢) «أو» عاطفة «تنو» فعل مضارع معطوف على «كررتها» وفاعله ضمير