شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

العلمية والتركيب المزجى

صفحة 329 - الجزء 2

  أى: إذا سمّى بالجمع المتناهى، أو بما ألحق به لكونه على زنته، كشراحيل، فإنه يمنع من الصرف للعلمية وشبه العجمة؛ لأن هذا ليس فى الآحاد العربية ما هو على زنته؛ فتقول فيمن اسمه مساجد أو مصابيح أو سراويل: «هذا مساجد، ورأيت مساجد، ومررت بمساجد» وكذا البواقى.

  * * *

  والعلم امنع صرفه مركّبا ... تركيب مزج نحو «معديكربا»⁣(⁣١)

  مما يمنع صرف الاسم: العلمية والتركيب، نحو «معديكرب، وبعلبكّ» فتقول: «هذا معديكرب، ورأيت معديكرب، ومررت بمعديكرب»؛ فتجعل إعرابه على الجزء الثانى، وتمنعه من الصرف للعلمية والتركيب.

  وقد سبق الكلام فى الأعلام المركبة فى باب العلم.

  * * *


= فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى «ما» الموصولة المجرورة محلا بالباء، والجملة لا محل لها صلة الموصول «به» جار ومجرور متعلق بلحق «فالانصراف» الفاء واقعة فى جواب الشرط، الانصراف: مبتدأ أول «منعه» منع: مبتدأ ثان، ومنع مضاف والهاء مضاف إليه «يحق» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على المنع، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ الثانى، وجملة المبتدأ الثانى وخبره فى محل رفع خبر المبتدأ الأول، وجملة المبتدأ الأول وخبره فى محل جزم جواب الشرط.

(١) «والعلم» مفعول به لفعل محذوف يدل عليه ما بعده «امنع» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «صرفه» صرف: مفعول به لامنع، وصرف مضاف والهاء مضاف إليه «مركبا» حال من العلم «تركيب» مفعول مطلق، وتركيب مضاف و «مزج» مضاف إليه «نحو» خبر لمبتدأ محذوف: أى وذلك نحو، ونحو مضاف و «معديكرب» مضاف إليه، والألف فيه للاطلاق.