شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الوصفية ووزن الفعل

صفحة 323 - الجزء 2

  لا يكون المؤنث فى ذلك [مختوما] بتاء التأنيث، وذلك نحو: سكران، وعطشان، وغضبان؛ فتقول: «هذا سكران، ورأيت سكران، ومررت بسكران»؛ فتمنعه من الصرف للصفة وزيادة الألف والنون، والشرط موجود فيه؛ لأنك لا تقول للمؤنثة: سكرانة، وإنما تقول: سكرى، وكذلك عطشان، وغضبان؛ فتقول: امرأة عطشى، وغضبى، ولا تقول: عطشانة، ولا غضبانة؛ فإن كان المذكر على فعلان، والمؤنث على فعلانة صرفت؛ فتقول: هذا رجل سيفان، أى: طويل، ورأيت رجلا سيفانا، ومررت برجل سيفان، فتصرفه؛ لأنك تقول للمؤنثة: سيفانة، أى: طويلة.

  * * *

  ووصف اصلىّ، ووزن أفعلا ... ممنوع تأنيث بتا: كأشهلا⁣(⁣١)

  أى: وتمنع الصفة أيضا، بشرط كونها أصلية، أى غير عارضة، إذا انضمّ إليها كونها على وزن أفعل، ولم تقبل التاء، نحو: أحمر، وأخضر.

  فإن قبلت التاء صرفت، نحو «مررت برجل أرمل» أى: فقير، فتصرفه؛ لأنك تقول للمؤنثة: أرملة، بخلاف أحمر، وأخضر؛ فإنهما لا ينصرفان؛ إذ يقال للمؤنثة: حمراء، وخضراء، ولا يقال: أحمرة. وأخضرة؛ فمنعا للصفة ووزن الفعل.

  وإن كانت الصفة عارضة كأربع - فإنه ليس صفة فى الأصل، بل اسم


(١) «ووصف» معطوف على «زائدا فعلان» فى البيت السابق «أصلى» نعت لوصف «ووزن» معطوف على وصف، ووزن مضاف و «أفعلا» مضاف إليه، و «ممنوع» حال من أفعلا، وممنوع مضاف و «تأنيث» مضاف إليه «بتا» جار ومجرور متعلق بتأنيث، أو بمحذوف صفة له «كأشهلا» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف: أى وذلك كائن كأشهل.