شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

السماعي من المقصور والممدود - يجوز قصر الممدود للضرورة اجماعا، واختلفوا في جواز مد المقصور للضرورة

صفحة 444 - الجزء 2

  وتقلب واوا فى موضعين:

  الأول: إذا كانت ثالثة بدلا من الواو.

  الثانى: إذا كانت ثالثة مجهولة الأصل ولم تمل.

  وأشار بقوله: «وأولها ما كان قبل قد ألف» إلى أنه إذا عمل هذا العمل المذكور فى المقصور - أعنى قلب الألف ياء أو واوا - لحقتها علامة التثنية، التى سبق ذكرها أول الكتاب، وهى الألف والنون المكسورة رفعا، والياء المفتوح ما قبلها والنون المكسورة جرا ونصبا.

  * * *

  وما كصحراء بواو ثنّيا ... ونحو علباء كساء وحيا⁣(⁣١)

  بواو او همز، وغير ما ذكر ... صحّح، وما شذّ على نقل قصر⁣(⁣٢)


(١) «ما» اسم موصول: مبتدأ «كصحراء» جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة الموصول «بواو» جار ومجرور متعلق بقوله «ثنيا» ثنى: فعل ماض مبنى للمجهول، والألف للاطلاق، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة الواقعة مبتدأ، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ «ونحو» الواو حرف عطف أو للاستئناف، نحو: مبتدأ، ونحو مضاف و «علباء» مضاف إليه «كساء، وحيا» معطوفان على علباء بعاطف مقدر فى الأول، وقد قصر الثانى للضرورة.

(٢) «بواو» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ - وهو قوله «نحو» فى البيت السابق - «أو» عاطفة «همز» معطوف على واو «وغير» مفعول تقدم على عامله - وهو قوله «صحح» الآتى - وغير مضاف و «ما» اسم موصول: مضاف إليه «ذكر» فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة، والجملة لا محل لها صلة «صحح» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «وما» اسم موصول: مبتدأ «شذ» فعل ماض، وفيه ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة هو فاعل، والجملة لا محل لها