أبنية جموع الكثرة وما تكون جمعا له
  ونحو كبرى، ولفعلة فعل، ... وقد يجئ جمعه على فعل(١)
  من أمثلة جمع الكثرة: فعل، وهو مطّرد فى كلّ اسم(٢)، رباعىّ، قد زيد قبل آخره مدّة؛ بشرط كونه صحيح الآخر، وغير مضاعف إن كانت المدة ألفا، ولا فرق فى ذلك بين المذكّر والمؤنث، نحو: قذال وقذل، وحمار وحمر، وكراع وكرع، وذراع وذرع، وقضيب وقضب، وعمود وعمد.
  وأما المضاعف: فإن كانت مدته ألفا فجمعه على فعل غير مطّرد، نحو:
«عرف» الآتى «لفعلة» جار ومجرور متعلق بقوله جمعا، أو بقوله عرف «عرف» فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى فعل الواقع مبتدأ، والجملة من عرف ونائب فاعله محل فى رفع خبر المبتدأ.
(١) «ونحو» معطوف على فعلة فى البيت السابق، ونحو مضاف و «كبرى» مضاف إليه «ولفعلة» الواو للاستئناف، لفعلة: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «فعل» مبتدأ مؤخر «وقد» حرف تقليل «يجئ» فعل مضارع «جمعه» جمع: فاعل يجئ، وجمع مضاف والهاء مضاف إليه «على فعل» جار ومجرور متعلق بقوله جمعه أو بقوله يجئ.
(٢) أما الصفة التى على أربعة أحرف ثالثها مدة فإن كانت المدة واوا - بأن تكون الصفة على فعول بفتح الفاء - كثر جمعها على فعل، نحو صبور وغفور وفخور، تقول فى جمعهن: صبر، وغفر، وفخر، وإن كانت المدة ألفا أو ياء فإن جمع الصفة على فعل حينئذ شاذ، نحو، نذير ونذر وصناع وصنع وإذا جمعت الاسم المستجمع لهذه الشروط هذا الجمع؛ فإن كانت عينه واوا نحو سوار وسواك وجب أن تسكن هذه الواو فى الجمع، إلا أن تهمزها، فتقول: سور، وسوك، لأن الواو المضمومة نهاية فى الثقل، وإن كانت العين ياء نحو سيال - بزنة كتاب، اسم نوع من الشجر - جاز بقاؤها مضمومة، وجاز تسكينها، وحينئذ تقلب ضمة الفاء كسرة؛ لئلا تنقلب الياء واوا فيلتبس بالواوى العين.