شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الإمالة

صفحة 521 - الجزء 2

  وتمال الألف إذا كانت طرفا: بدلا من ياء، أو صائرة إلى الياء، دون زيادة أو شذوذ؛ فالأول كألف «رمى، ومرمى» والثانى كألف «ملهى» فإنها تصير ياء فى التثنية نحو «ملهيان».

  واحترز بقوله: «دون مزيد أو شذوذ» مما يصير ياء بسبب زيادة ياء التصغير، نحو «قفىّ» أو فى لغة شاذة، كقول هذيل فى «قفا» إذا أضيف إلى ياء المتكلم «قفىّ».

  وأشار بقوله: «ولما تليه ها التأنيث ما الها عدما» إلى أن الألف التى وجد فيها سبب الإمالة تمال، وإن وليتها هاء التأنيث كفتاة.

  * * *

  وهكذا بدل عين الفعل إن ... يؤل إلى فلت، كماضى خف ودن⁣(⁣١)

  أى: كما تمال الألف المتطرفة كما سبق تمال الألف الواقعة بدلا من عين فعل يصير عند إسناده إلى تاء الضمير على وزن فلت [بكسر الفاء]: سواء كانت العين واوا كخاف، أو ياء كباع وكدان؛ فيجوز إمالتها كقولك: «خفت، ودنت، [وبعت]».


(١) «وهكذا» الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «بدل» مبتدأ مؤخر وبدل مضاف و «عين» مضاف إليه، وعين مضاف و «الفعل» مضاف إليه «إن» شرطية «يؤل» فعل مضارع فعل الشرط، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الفعل «إلى فلت» جار ومجرور متعلق بقوله يؤل «كماضى» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف، أى وذلك كائن كماضى، وماضى مضاف و «خف» قصد لفظه: مضاف إليه «ودن» معطوف على خف، وقد قصد لفظه أيضا.