شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

لا يدخل التصريف ما وضع على أقل من ثلاثة ولا يدخل الحروف وشبهها - الاسم ضربان: مجرد، ومزيد فيه، وبيان كل منهما

صفحة 530 - الجزء 2

  يعنى أنه لا يقبل التصريف من الأسماء والأفعال ما كان على حرف واحد أو على حرفين، إلا إن كان محذوفا منه؛ فأقلّ ما تبنى عليه الأسماء المتمكنة والأفعال ثلاثة أحرف، ثم قد يعرض لبعضها نقص كـ «يد» و «قل» و «م الله» و «ق زيدا».

  * * *

  ومنتهى اسم خمس ان تجرّدا ... وإن يزد فيه فما سبعا عدا⁣(⁣١)

  الاسم قسمان: مزيد فيه، ومجرد عن الزيادة.

  فالمزيد فيه هو: ما بعض حروفه ساقط وضعا، وأكثر ما يبلغ الاسم بالزيادة سبعة أحرف، نحو: احرنجام، واشهيباب.

  والمجرد عن الزيادة هو: ما بعض حروفه ليس ساقطا فى أصل الوضع، وهو: إما ثلاثى كفلس، أو رباعى كجعفر، وإما خماسى - وهو غايته - كسفرجل.

  * * *


= الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصوفة أو الموصولة، والجملة من الفعل المبنى للمجهول ونائب فاعله لا محل لها من الإعراب صلة ما الموصولة، أو فى محل جر صفة لما النكرة.

(١) «ومنتهى» مبتدأ، ومنتهى مضاف و «اسم» مضاف إليه «خمس» خبر المبتدأ «إن» شرطية «تجردا» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه، والألف للاطلاق، وجواب الشرط محذوف «وإن» شرطية «يزد» فعل مضارع مبنى للمجهول، فعل الشرط «فيه» جار ومجرور متعلق بيزد «فما» الفاء واقعة فى جواب الشرط. ما: نافية «سبعا» مفعول به تقدم على عامله وهو قوله عدا - بمعنى زاد - الآتى «عدا» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه، والجملة فى محل جزم جواب الشرط.