شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الفعل ضربان: مجرد، ومزيد فيه، وأوزان المجرد ثلاثيا أو رباعيا

صفحة 533 - الجزء 2

  وأكثر ما يكون عليه المجرد أربعة أحرف، وأكثر ما ينتهى فى الزيادة إلى ستة.

  وللثلاثى المجرد أربعة أوزان: ثلاثة لفعل الفاعل، وواحد لفعل المفعول؛ فالتى لفعل الفاعل فعل - بفتح العين - كضرب، وفعل - بكسرها - كشرب، وفعل - بضمها - كشرف.

  والذى لفعل المفعول فعل - بضم الفاء، وكسر العين - كضمن.

  ولا تكون الفاء فى المبنى للفاعل إلا مفتوحة، ولهذا قال المصنف «وافتح وضم واكسر الثانى» فجعل الثانى مثلّثا، وسكت عن الأول؛ فعلم أنه يكون على حالة واحدة، وتلك الحالة هى الفتح.

  [وللرباعىّ المجرد ثلاثة أوزان: واحد لفعل الفاعل، كدحرج، وواحد لفعل المفعول كدحرج، وواحد لفعل الأمر كدحرج]⁣(⁣١).

  وأما المزيد فيه؛ فإن كان ثلاثيا صار بالزيادة على أربعة أحرف: كضارب، أو على خمسة: كانطلق، أو على ستة: كاستخرج، وإن كان رباعيّا صار بالزيادة على خمسة: كتدحرج، أو على ستة: كاحرنجم.

  * * *


(١) الحق أن المعتبر من هذه الأوزان الثلاثة وزن واحد، وهو وزن الماضى المبنى للمعلوم، فأما وزن الأمر ووزن المبنى للمجهول ففرعان عنه.

فإن قلت: فلماذا ذكر الشارح ههنا وزن الأمر، ولم يذكر وزن الأمر حين تعرض لأوزان الثلاثى المجرد؟ فهو لم يسلك طريقا واحدا فى الموضعين، ولو أنه سلك طريقا واحدا لترك هنا وزن الأمر أو لذكره هناك.

فالجواب عن هذا أن وزن الأمر هنا مجرد كوزن الماضى، فعده منه، أما فى الثلاثى فوزن الأمر منه لا يكون إلا مزيدا فيه همزة الوصل فى أوله، فلم يعده هناك؛ لأنه كان بصدد تعداد المجرد من الأوزان.