شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

مواضع زيادة الألف

صفحة 539 - الجزء 2

  المراد يسمسم الرباعىّ الذى تكرّرت فاؤه وعينه، ولم يكن أحد المكررين صالحا للسقوط، فهذا النوع يحكم على حروفه كلها بأنها أصول؛ فإذا صلح أحد المكررين للسقوط ففى الحكم عليه بالزيادة خلاف - وذلك نحو «لملم» أمر من لملم، و «كفكف» أمر من كفكف؛ فاللام الثانية والكاف الثانية صالحان للسقوط، بدليل صحة لمّ وكفّ - فاختلف الناس فى ذلك؛ فقيل: هما مادتان، وليس كفكف من كف ولا لملم من لمّ؛ فلا تكون اللام والكاف زائدتين؛ وقيل: اللام زائدة وكذا الكاف، وقيل: هما بدلان من حرف مضاعف، والأصل لمّم وكفّف، ثم أبدل من أحد المضاعفين: لام فى لملم، وكاف فى كفكف.

  * * *

  فألف أكثر من أصلين ... صاحب - زائد بغير مين⁣(⁣١)

  إذا صحبت الألف ثلاثة أحرف أصول حكم بزيادتها، نحو: ضارب


= جار ومجرور متعلق باحكم، وتأصيل مضاف، و «حروف» مضاف إليه، وحروف مضاف و «سمسم» مضاف إليه «ونحوه» نحو: معطوف بالواو على سمسم ونحو مضاف والهاء مضاف إليه «والخلف» مبتدأ «فى» حرف جر «كلملم» الكاف اسم بمعنى مثل مجرور المحل بفى، والكاف مضاف ولملم: مضاف إليه، وقد قصد لفظه، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ الذى هو قوله: الخلف.

(١) «فألف» مبتدأ «أكثر» مفعول تقدم على عامله - وهو قوله «صاحب» الآتى - «من أصلين» جار ومجرور متعلق بأكثر «صاحب» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ألف، والجملة فى محل رفع صفة لألف «زائد» خبر المبتدأ «بغير» جار ومجرور متعلق بزائد، وغير مضاف و «مين» مضاف إليه.