شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

مواضع التاء، والهاء

صفحة 543 - الجزء 2

  والتّاء فى التّأنيث والمضارعه ... ونحو الاستفعال والمطاوعه⁣(⁣١)

  تزاد التاء إذا كانت للتأنيث، كقائمة، وللمضارعة، نحو أنت تفعل، أو مع السين فى الاستفعال وفروعه، نحو استخراج ومستخرج واستخرج، أو مطاوعة فعّل نحو علّمته فتعلّم، أو فعلل كتدحرج.

  * * *

  والهاء وقفا كلمه ولم تره ... واللّام فى الإشارة المشتهره⁣(⁣٢)

  تزاد الهاء فى الوقف، نحو لمه ولم تره، وقد سبق فى باب الوقف بيان ما تزاد فيه، وهو «ما» الاستفهامية المجرورة، والفعل المحذوف اللام للوقف، نحو «ره»، أو المجزوم، نحو «لم تره» وكلّ مبنىّ على حركة⁣(⁣٣) نحو «كيفه» إلا ما قطع عن الإضافة كقبل وبعد، واسم «لا» التى لنفى الجنس نحو «لا رجل» والمنادى نحو «يا زيد» والفعل الماضى نحو «ضرب».


(١) «والتاء» مبتدأ، وخبره محذوف لدلالة السياق والسياق عليه، وتقديره: والتاء زائدة، أو تزاد، أو نحو ذلك «فى التأنيث» جار ومجرور متعلق بذلك الخبر المحذوف «والمضارعة» معطوف على التأنيث «ونحو» معطوف على التأنيث أيضا، ونحو مضاف و «الاستفعال» مضاف إليه «والمطاوعه» معطوف على الاستفعال.

(٢) «والهاء» مبتدأ، وخبره محذوف كما تقدم فى البيت السابق «وقفا» حال بتقدير اسم الفاعل: أى واقفا، أو منصوب بنزع الخافض: أى فى وقف «كلمه» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف «ولم تره» معطوف على لمه «واللام» مبتدأ، وخبره محذوف على قياس ما سبق «فى الإشارة» جار ومجرور متعلق بذلك الخبر المحذوف «المشتهره» نعت للاشارة.

(٣) تذكر أنه اشترط فى الحركة: أن تكون حركة بناء، فخرجت حركة الإعراب، وأن لا يشبه المبنى على الحركة المعرب كالفعل الماضى فإنه يشبه المضارع المعرب، وأن تكون حركة البناء دائمة لا تتغير، فما تغيرت حركة بنائه فى بعض الأحوال كالمقطوع عن الإضافة واسم لا والمنادى ليس من هذا القبيل.