شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

المواضع التي تبدل فيها الألف ياء

صفحة 556 - الجزء 2

  فى مثال برثن من قرأ «قرؤؤ» ثم تقلب الضمة التى على الهمزة الأولى كسرة؛ فيصير قرئيا مثل القاضى⁣(⁣١).

  وأشار بقوله: «وأؤمّ ونحوه وجهين فى ثانيه أم» إلى أنه إذا انضمت الهمزة الثانية وانفتح ما قبلها، وكانت الهمزة الأولى للمتكلم جاز لك فى الثانية وجهان: الإبدال، والتحقيق، وذلك نحو أؤم - مضارع أمّ، فإن شئت أبدلت، فقلت: أومّ، وإن شئت حقّقت، فقلت: أؤمّ - وكذا ما كان نحو أؤمّ فى كون أولى همزتيه للمتكلم، وكسرت ثانيتهما، يجوز فى الثانية منهما: الإبدال، والتحقيق، نحو أينّ مضارع أنّ؛ فإن شئت أبدلت فقلت: أينّ، وإن شئت حققت فقلت: أئنّ.

  * * *

  وياء اقلب ألفا كسرا تلا ... أو ياء تصغير، بواو ذا افعلا⁣(⁣٢)


(١) فى نسخة «مثل المولى» وكلاهما صحيح، والمولى: اسم فاعل ماضيه أولى، أى أعطى، أو آلى بمعنى حلف، وقد ترك الشارح مثال الهمزتين المتطرفتين وأولاهما ساكنة وذلك أن تبنى من قرأ على وزن قمطر وخدب، فتقول قرأأ - بكسر القاف، وفتح الراء وسكون أولى الهمزتين - ثم تقلب الهمزة الثانية ياء؛ فيصير «قرأيا» بسكون الهمزة، وهو نظير ظبى فلا تقلب ياؤه ألفا لسكون ما قبلها.

(٢) «وياء» مفعول ثان تقدم على عامله - وهو قوله «اقلب» الآتى - «اقلب» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «ألفا» مفعول أول لقوله اقلب «كسرا» مفعول مقدم، وعامله قوله «تلا» الآتى «تلا» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى قوله «ألفا» والجملة فى محل نصب نعت لألفا «أو» عاطفة «ياء» معطوف على قوله كسرا، وياء مضاف و «تصغير» مضاف إليه «بواو» جار ومجرور متعلق بقوله «افعلا» الآتى «ذا» اسم إشارة: