الفصل السادس: في الناقص واحكامه
  ومثال الياء الأصلية الباقية: «رقى، وزكى، وشصى، وطغى، وصغى»، ومثله «ضوى، وعيى، وهوى» وستأتى فى اللفيف.
  ومثال ما أصل لامه الياء وقد انقلبت واوا(١): «نهو» وليس فى العربية من هذا النوع سوى هذه الكلمة.
  ومثال ما أصل لامه الياء وقد انقلبت ألفا(٢): «رمى، وكفى، وهمى، ومأى».
  * * *
  ويجئ الناقص على خمسة أوجه؛ الأول: مثال «ضرب يضرب»(٣)، نحو «مرى يمرى، وفلى يفلى». الثانى: مثال «نصر ينصر»(٤)، نحو «دعا يدعو، وسما يسمو، وعلا يعلو». الثالث: مثال «فتح يفتح»(٥)،
= الألف واو يبعض استعمالات هذه الألفاظ كالسمو، والغزو، والدعوة، ونحو ذلك، على المنهج الذى بيناه قبل هذا، ولم يجئ الناقص الواوى من باب ضرب يضرب أصلا.
(١) إنما يكون ذلك فى الماضى المضموم العين - وهو باب كرم يكرم - وذلك لأن الياء إذا وقعت متطرفة إثر ضمة انقلبت واوا، والذى يدل على أن أصل الواو فى «نهو» ياء وجود الياء فى بعض تصاريف هذه الكلمة، وذلك قولهم: «نهية» للعقل.
(٢) هذا إنما يكون فى الماضى المفتوح العين - وذلك بالاستقراء بابان؛ أحدهما باب فتح يفتح، نحو «رأى يرى، ونهى ينهى، ونأى ينأى، وسعى يسعى» والثانى باب ضرب يضرب، نحو «هداه الله يهديه، وقرى ضيفه يقريه، وعصى يعصى، وسقى يسقى».
(٣) ولا يكون إلا يائيا، وتنقلب ياؤه فى الماضى ألفا كما علمت.
(٤) ولا يكون إلا واويا، وتنقلب واوه فى ماضيه ألفا كما علمت.
(٥) وهذا يكون يائيا كما يكون واويا؛ فمثال اليائى نهى ينهى، ومثال الواوى صغا يصغى، وتنقلب الواو والياء فى ماضيه ألفا كما أنبأتك.