أي الموصولة، ومتى تبنى؟ ومتى تعرب؟
  أىّ كما، وأعربت ما لم تضف ... وصدر وصلها ضمير انحذف(١)
  يعنى أن «أيا» مثل «ما» فى أنها تكون بلفظ واحد: للمذكر، والمؤنث - مفردا كان، أو مثنى، أو مجموعا - نحو: «يعجبنى أيّهم هو قائم».
  ثم إن «أيا» لها أربعة أحوال؛ أحدها: أن تضاف ويذكر صدر صلتها، نحو: «يعجبنى أيّهم هو قائم» الثانى: أن لا تضاف ولا يذكر صدر صلتها، نحو: «يعجبنى أىّ قائم» الثالث: أن لا تضاف ويذكر صدر صلتها، نحو: «يعجبنى أىّ هو قائم» وفى هذه الأحوال الثلاثة تكون معربة بالحركات الثلاث، نحو: «يعجبنى أيّهم هو قائم، ورأيت أيّهم هو قائم، ومررت بأيّهم هو قائم» وكذلك: «أىّ قائم، وأيّا قائم، وأىّ قائم» وكذا، «أىّ
= وغيّرنى ما غال قيسا ومالكا ... وعمرا وحجرا بالمشقّر ألمعا
يريد: الذين معه، فاستعمل أل موصولة بمعنى الذين، وهو أمر لا شئ فيه، وأنى بصلتها ظرفا، وهو شاذ؛ فإن أل بجميع ضروبها وأنواعها مختصة بالأسماء؛ وقال الكسائى فى هذا البيت: إن الشاعر يريد «معا» فزاد أل
(١) «أى» مبتدأ «كما» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر «وأعربت» الواو عاطفة، أعرب: فعل ماض مبنى للمجهول، والتاء تاء التأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود على «أى» «ما» مصدرية ظرفية «لم» حرف نفى وجزم «تضف» فعل مضارع مبنى للمجهول مجزوم بلم، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود على «أى» «وصدر» الواو واو الحال، صدر: مبتدأ، وصدر مضاف ووصل من «وصلها» مضاف إليه، ووصل مضاف والضمير مضاف إليه «ضمير» خبر المبتدأ والجملة من المبتدأ والخبر فى محل نصب حال صاحبه الضمير المستتر فى تضف العائد على أى «انحذف» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على «ضمير» والتقدير: أى مثل ما - فى كونها موصولا صالحا لكل واحد من المفرد والمثنى والجمع مذكرا كان أو مؤنثا - وأعربت هذه الكلمة مدة عدم إضافتها فى حال كون صدر صلتها ضميرا محذوفا.