المعنى التي ترد لها أل ثلاثة
  والألف واللام المعرّفة تكون للعهد، كقولك: «لقيت رجلا فأكرمت الرّجل» وقوله تعالى: {كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً ١٥ فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} ولاستغراق الجنس، نحو: {إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ} وعلامتها أن يصلح موضعها «كلّ» ولتعريف الحقيقة، نحو: «الرّجل خير من المرأة» أى: هذه الحقيقة خير من هذه الحقيقة.
  و «النمط» ضرب من البسط، والجمع أنماط - مثل سبب وأسباب - والنّمط - أيضا - الجماعة من الناس الذين أمرهم واحد، كذا فاله الجوهرى.
  * * *
  وقد تزاد لازما: كالّلات، ... والآن، والّذين، ثمّ الّلات(١)
  ولاضطرار: كبنات الأوبر ... كذا، «وطبت النّفس يا قيس» السّرى(٢)
= والجواب عنده أنها إنما صارت همزة وصل فى الاستعمال؛ لقصد التخفيف الذى اقتضاه كثرة استعمال هذا اللفظ. وذهب سيبويه | إلى أن أداة التعريف هى اللام وحدها، وأن الهمزة زائدة، وأنها همزة وصل أتى بها توصلا إلى النطق بالساكن، فإن قيل: فلماذا أتى بالهمزة ليتوصل بها إلى النطق بالساكن ولم تتحرك اللام؟ أجيب عن ذلك بأنها لو حركت لكانت إما أن تحرك بالكسر فتلتبس بلام الجر، أو بالفتح فتلتبس بلام الابتداء، أو بالضم فتكون مما لا نظير له فى العربية؛ فلأجل ذلك عدل عن تحريك اللام، وأبقيت على أصل وضعها. وجئ بهمزة الوصل قبلها.
(١) «قد» حرف تقليل «تزاد» فعل مضارع مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى «أل» «لازما» حال من مصدر الفعل السابق، وتقديره: تزاد حال كون الزيد لازما، وقيل: هو مفعول مطلق؛ وهو وصف لمصدر محذوف: أى زيدا لازما، وأنكر هذا ابن هشام على المعربين «كاللات» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: وذلك كائن كاللات «والآن، والذين، ثم اللات» معطوفات على اللات.
(٢) «لاضطرار» جار ومجرور متعلق بتزاد «كبنات» الكاف جارة لقول