شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

يستعمل القول بمعنى الظن

صفحة 449 - الجزء 1

  وإذا اجتمعت الشّروط المذكورة جاز نصب المبتدأ والخبر مفعولين لتقول، نحو «أتقول زيدا منطلقا» وجاز رفعهما على الحكاية، نحو «أتقول زيد منطلق».

  * * *

  وأجرى القول كظنّ مطلقا ... عند سليم، نحو «قل ذا مشفقا»⁣(⁣١)

  أشار إلى المذهب الثانى للعرب فى القول، وهو مذهب سليم؛ فيجرون القول مجرى الظن فى نصب المفعولين، مطلقا، أى: سواء كان مضارعا، أم غير مضارع، وجدت فيه الشروط المذكورة، أم لم توجد، وذلك


= الإعراب «أجهالا» الهمزة للاستفهام، جهالا: مفعول ثان مقدم على عامله وعلى المفعول الأول «تقول» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «بنى» مفعول أول لتقول، وبنى مضاف، و «لؤى» مضاف إليه «لعمر» اللام لام الابتداء، عمر: مبتدأ، والخبر محذوف وجوبا، وعمر مضاف، وأبى من «أبيك» مضاف إليه، وأبى مضاف والكاف ضمير المخاطب مضاف إليه «أم» عاطفة «متجاهلينا» معطوف على قوله «جهالا».

الشاهد فيه: قوله «أجهالا تقول بنى لؤى» حيث أعمل «تقول» عمل «تظن» فنصب به مفعولين، أحدهما قوله «جهالا» والثانى قوله «بنى لؤى» مع أنه فصل بين أداة الاستفهام - وهى الهمزة - والفعل. بفاصل - وهو قوله «جهالا» - وهذا الفصل لا يمنع الإعمال؛ لأن الفاصل معمول للفعل؛ إذ هو مفعول ثان له.

(١) «أجرى» فعل ماض مبنى للمجهول «القول» نائب فاعل لأجرى «كظن» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من القول «مطلقا» حال ثان من القول «عند» ظرف متعلق بأجرى، وعند مضاف و «سليم» مضاف إليه «نحو» خبر لمبتدأ محذوف «قل» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «ذا» مفعول أول لقل «مشفقا» مفعول ثان.