شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

حكم المستثنى بغير وسوى، وحكم غير نفسها

صفحة 614 - الجزء 1

  فـ «سواك» مرفوع بالابتداء، و «سوى العدوان» مرفوع بالفاعلية.

  ومن استعمالها منصوبة على غير الظرفية قوله:

  ١٧٤ - لديك كفيل بالمنى لمؤمّل ... وإنّ سواك من يؤمّله يشقى


= يقع بيت الشاهد رابعها، وقبله وقوله:

صفحنا عن بنى ذهل ... وقلنا: القوم إخوان

عسى الأيّام أن يرجعن ... قوما كالذى كانوا

فلمّا صرّح الشّرّ ... وأمسى وهو عريان

اللغة: «صفحنا» عفونا، والصفح: العفو، وأصله من قولهم: أعرضت صفحا عن هذا الأمر، إذا تركته ووليته جانبك «بنى ذهل» يروى فى مكانه «بنى هند» وهى هند بنت مر ابن أخت تميم، وهى أم بكر وتغلب ابنى وائل «العدوان» الظلم الصريح «دناهم» جازيناهم وفعلنا بهم مثل الذى فعلوا بنا من الإساءة، وجملة «دناهم» هذه جواب «لما» فى قوله «فلما صرح الشر».

الإعراب: «ولم» نافية جازمة «يبق» فعل مضارع مجزوم بحذف الألف «سوى» فاعل يبق، وسوى مضاف، و «العدوان» مضاف إليه «دناهم» فعل ومفعول به «كما» الكاف جارة، وما: يجوز أن تكون موصولا اسميا، وأن تكون حرفا مصدريا «دانوا» فعل وفاعل، فإذا كانت «ما» موصولا اسميا فالجملة لا محل لها من الإعراب صلة، والعائد محذوف، والتقدير: دناهم كالدين الذى دانوه، وإذا كانت ما مصدرية فهى ومدخولها فى تأويل مصدر مجرور بالكاف، وعلى كل حال فإن الكاف ومجرورها متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف يدل عليه قوله دناهم، والتقدير: دناهم دينا كائنا كالدين الذى دانوه، أو دناهم دينا مثل دينهم إيانا.

الشاهد فيه: قوله «سوى العدوان» حيث وقعت «سوى» فاعلا، وخرجت عن الظرفية.

١٧٤ - البيت من الشواهد التى لم ينسبوها لقائل معين، ولم أقف له على سابق أو لا حق.