شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الإضافة على ضربين: لفظية، ومعنوية

صفحة 44 - الجزء 2

  فإن لم يتعين تقدير «من» أو «فى» فالإضافة بمعنى اللام، نحو «هذا غلام زيد، وهذه يد عمرو» أى: غلام لزيد، ويد لعمرو.

  وأشار بقوله: «واخصص أولا - إلى آخره» إلى أن الإضافة على قسمين: محضة، وغير محضة.

  فالمحضة هى: غير إضافة الوصف المشابه للفعل المضارع إلى معموله.

  وغير المحضة هى: إضافة الوصف المذكور، كما سنذكره بعد، وهذه لا تفيد الاسم [الأوّل] تخصيصا ولا تعريفا، على ما سنبين.

  والمحضة: ليست كذلك، وتفيد الاسم الأول: تخصيصا إن كان المضاف إليه نكرة، نحو «هذا غلام امرأة»، وتعريفا إن كان المضاف إليه معرفة، نحو «هذا غلام زيد».

  * * *

  وإن يشابه المضاف «يفعل» ... وصفا، فعن تنكيره لا يعذل⁣(⁣١)

  كربّ راجينا عظيم الأمل ... مروّع القلب قليل الحيل⁣(⁣٢)


(١) «إن» شرطية «يشابه» فعل مضارع، فعل الشرط «المضاف» فاعل يشابه «يفعل» قصد لفظه: مفعول به ليشابه «وصفا» حال من قوله المضاف «فعن» الفاء لربط الشرط بالجواب، عن: حرف جر «تنكيره» تنكير: مجرور بعن، وتنكير مضاف والهاء مضاف إليه، والجار والمجرور متعلق بيعذل الآتى «لا» نافية «يعذل» فعل مضارع مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه، وجملة الفعل ونائب الفاعل فى محل رفع خبر لمبتدأ محذوف، وجملة المبتدأ والخبر فى محل جزم جواب الشرط.

(٢) «كرب» الكاف جارة لقول محذوف، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، أى: وذلك كائن كقولك رب - إلخ، ورب: حرف تقليل وجر