شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

هذيل تقلب الف المقصور ياء، عند اضافته لياء المتكلم، وتدغمهما

صفحة 92 - الجزء 2

  وأشار بقوله: «وألفا سلّم» إلى أن ما كان آخره ألفا كالمثنى والمقصور، لا تقلب ألفه ياء، بل تسلم، نحو «غلاماى» و «عصاى».

  وأشار بقوله: «وفى المقصور» إلى أنّ هذيلا تقلب ألف المقصور خاصة؛ فتقول: «عصىّ».

  وأما ما عدا هذه الأربعة⁣(⁣١) فيجوز فى الياء معه: الفتح، والتسكين؛ فتقول: «غلامى، وغلامى»⁣(⁣٢).

  * * *


(١) ما عدا هذه الأربعة هو أربعة أخرى؛ أولها: المفرد الصحيح الآخر كغلام، وثانيها جمع التكسير الصحيح الآخر كغلمان، وثالثها المفرد المعتل الشبيه بالصحيح - وهو ما آخره واو أو ياء ساكن ما قبلها - نحو ظبى ودلو، ورابعها جمع المؤنث السالم كفتيات، وقد قدمنا لك (ص ٨٩) أن الوجوه الجائزة فى ياء المتكلم - مع هذه الأربعة - خمسة أوجه.

(٢) وبقى نوع من الأسماء وهو ما آخره ياء مشددة - نحو كرسى، وبنى - تصغير ابن - فهذا النوع من المعتل الشبيه بالصحيح، وإذا أضفته إلى ياء المتكلم قلت: كرسي وبنيى - بثلاث ياءات - ويجوز لك إبقاء الياءات الثلاث، وحذف إحداهن، وقد ذكر القوم أن الوجه الثانى - وهو حذف إحدى الياءات لتوالى الأمثال - واجب لا يجوز غيره، وليس ما ذهبوا إليه بسديد، لأن توالى الأمثال يجيز ولا يوجب، ولأنه قد ورد الأول فى قول أمية بن أبى الصلت، يذكر قصة إبراهيم الخليل، وهمه بذبح ابنه:

يا بنيّى، إنّى نذرتك لله شحيطا، فاصبر فدى لك خالى