تجوز إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله ونصبه إياه
  بنصب «عبد» وجره، وقال الآخر:
  ٢٦٥ - هل أنت باعث دينار لحاجتنا ... أو عبد ربّ أخا عون بن مخراق
  بنصب «عبد» [عطفا] على محل «دينار» أو على إضمار فعل، التقدير: «أو تبعث عبد [ربّ]».
  * * *
٢٦٥ - هذا البيت من الشواهد المجهول قائلها، ويقال: إنه من صنع النحويين، وهو من شواهد سيبويه (١ - ٨٧) والأشمونى (رقم ٧٠٨)
اللغة: «باعث» مرسل «دينار» اسم رجل، أو اسم جارية، أو هو اسم لقطعة النقد المعروفة، والأول أولى؛ لكونه قد عطف عليه «عبد رب» وبين أنه أخو عون بن مخراق.
الإعراب: «هل» حرف استفهام «أنت» مبتدأ «باعث» خبر المبتدأ، وباعث مضاف و «دينار» مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل لمفعوله «لحاجتنا» الجار والمجرور متعلق بياعث، وحاجة مضاف ونا: مضاف إليه «أو» عاطفة «عبد» يروى بالنصب على أنه معطوف على دينار باعتبار محله، أو على أنه معمول لعامل مقدر، وهذا العامل يجوز أن تقدره فعلا: أى تبعث عبد رب، ويجوز أن تقدره وصفا منونا: أى باعث عبد رب، وعبد مضاف و «رب» مضاف إليه «أخا» صفة لعبد أو عطف بيان عليه، وأخا مضاف و «عون» مضاف إليه «ابن» صفة لعون، وابن مضاف و «مخراق» مضاف إليه.
الشاهد فيه: قوله «أو عبد عون» حيث عطف بالنصب على محل ما أضيف إليه اسم الفاعل، كما بينا فى الإعراب، ويجوز فيه وجه ثان - وهو الجر بالعطف على اللفظ، وقد مر تفصيل ذلك فى البيت السابق.
ومثله قول رجل من قيس عيلان (وأنشده سيبويه: ١/ ٨٧):
فبينا نحن نطلبه أتانا ... معلّق وفضة وزناد راع
فنصب «زناد راع» بالعطف على محل «وفضة» والوفضة: الكنانة التى توضع فيها السهام.