اسم المرة، واسم الهيأة
  الوحدة(١) نحو: نعمة، ورحمة، فإذا أريد المرة وصف بواحدة.
  وإن أريد بيان الهيئة منه قيل: فعلة - بكسر الفاء - نحو جلس جلسة حسنة، وقعد قعدة، ومات ميتة.
  * * *
  فى غير ذى الثّلاث بالتّا المرّه ... وشذّ فيه هيئة كالخمره(٢)
  إذا أريد بيان المرة من مصدر المزيد على ثلاثة أحرف، زيد على المصدر تاء التأنيث، نحو أكرمته إكرامة، ودحرجته دحراجة.
  وشذ بناء فعلة للهيئة من غير الثلاثى، كقولهم: هى حسنة الخمرة، فبنوا فعلة من «اختمر» و «هو حسن العمّة» فبنوا فعلة من «تعمّم».
  * * *
(١) المصدر المبنى على التاء إما أن يكون أوله مفتوحا كرحمة ونعمة، وإما أن يكون أوله مضموما مثل كدرة وزرقة وحمرة، وإما أن يكون أوله مكسورا، نحو نشدة وذربة؛ فإن كان أوله مفتوحا وأريد الدلالة على المرة منه وصف بالواحدة كما قال الشارح؛ ليتميز الدال على الحدث من الدال على المرة، أما إن كان أوله مضموما أو مكسورا وأريد الدلالة على المرة منه فإنه يكفى فتح أوله، وبهذا الفتح يتميز الدال على المرة من الدال على الحدث، ومن تقرير الكلام على هذا التفصيل تعلم أن إطلاق الشارح غير مستقيم.
(٢) «فى غير» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال مقدم على صاحبه، وهو الضمير المستكن فى خبر المبتدأ الآتى، وغير مضاف و «ذى» مضاف إليه، وذى مضاف و «الثلاث» مضاف إليه «بالتا» قصر ضرورة: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «المرة» مبتدأ مؤخر «وشذ» فعل ماض «فيه» جار ومجرور متعلق بشذ «هيئة» فاعل شذ «كالخمرة» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف.