لا يتقدم معمول فعل التعجب وليه، ولا يفصل بين ما وفعل التعجب الا بالظروف وشبهه نهم وبئس، وما جرى مجراهما
صفحة 159
- الجزء 2
  
= ومجرور متعلق بفعل التعجب، وهذا الفصل جائز فى الأشهر من مذاهب النحاة، على ما بيناه فى شرح الشاهد السابق، وقد بين الشارح العلامة من قال بجوازه من النحاة، ومن قال بمنعه منهم.
ومثل هذا الشاهد قول أوس بن حجر:
أقيم بدار الحزم ما دام حزمها ... وأحر - إذا حالت - بأن أتحوّلا
فقد فصل بالظرف - وهو قوله إذا حالت - بين فعل التعجب الذى هو قوله: «أحر» وبين معموله الذى هو قوله: «بأن أتحولا» ومن كلام العرب «ما أحسن بالرجل أن يصدق، وما أقبح به أن يكذب» وفيه الفصل بين فعل التعجب الذى هو «أحسن» و «أقبح» ومعموله الذى هو «أن يصدق» و «أن يكذب» بالجار والمجرور.