شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

لا يرفع افعل التفضيل الظاهر الا في مسالة الكحل

صفحة 190 - الجزء 2

  (التوابع)

  النعت

  يتبع فى الإعراب الأسماء الأول ... نعت، وتوكيد، وعطف، وبدل⁣(⁣١)

  التابع هو: الاسم المشارك لما قبله فى إعرابه مطلقا؛ فيدخل فى قولك: «الاسم المشارك لما قبله فى إعرابه» سائر التوابع، وخبر المبتدأ، نحو: «زيد قائم»؛ وحال المنصوب، نحو: «ضربت زيدا مجرّدا» ويخرج بقولك «مطلقا» الخبر وحال المنصوب؛ فإنهما لا يشاركان ما قبلهما فى إعرابه مطلقا، بل فى بعض أحواله، بحلاف التابع؛ فإنه يشارك ما قبله فى سائر أحواله من الإعراب، نحو: «مررت بزيد الكريم، ورأيت زيدا الكريم، وجاء زيد الكريم».


(١) «يتبع» فعل مضارع «فى الإعراب» جار ومجرور متعلق بيتبع «الأسماء» مفعول به ليتبع «الأول» نعت للأسماء «نعت» فاعل يتبع «وعطف، وتوكيد، وبدل» معطوفات على نعت.

واعلم أن الأسماء وحدها تجرى فيها جميع التوابع، فلذلك خصها بالذكر، فلا يقدح فى كلامه أن التوكيد اللفظى والبدل وعطف النسق تجرى فى غير الأسماء، إذ المراد أن هذه الأنواع كلها لا تجرى فى غير الأسماء، وذلك لا ينافى أن بعضها يجرى فى غير الأسماء.

ثم اعلم أن قوله «الأول» إشارة إلى أن المتبوع من حيث هو متبوع لا يجوز أن يتأخر عن تابعه، ومن أجل هذا امتنع فى الفصيح تقديم المعطوف على المعطوف عليه، خلافا للكوفيين، كما امتنع تقديم بعض النعت على المنعوت إذا كان النعت متعددا، خلافا لصاحب البديع.