تعدد النعت لمتعدد
  وبرجال عدل، وبامرأة عدل، وبامرأتين عدل، وبنساء عدل» ويلزم حينئذ الإفراد والتذكير، والنعت به على خلاف الأصل؛ لأنه يدلّ على المعنى، لا على صاحبه، وهو مؤول: إما على وضع «عدل» موضع «عادل» أو على حذف مضاف، والأصل: مررت برجل ذى عدل، ثم حذف «ذى» وأفيم «عدل» مقامه، وإما على المبالغة بجعل العين نفس المعنى: مجازا، أو ادّعاء(١).
  * * *
  ونعت غير واحد: إذا اختلف ... فعاطفا فرّقه، لا إذا ائتلف(٢)
(١) حاصل ما ذكره الشارح كغيره من النحاة أن الوصف بالمصدر خلاف الأصل والأصل هو الوصف بالمشتق، وأن الوصف بالمصدر مؤول بأحد ثلاث تأويلات: أولها أن المصدر الدال على الحدث أطلق وأريد منه المشتق الذى هو الدال على الذات، وهذا مجاز من باب إطلاق المعنى وإرادة محله، أو من باب إطلاق اللازم وإرادة الملزوم، وثانيها: أنه على تقدير مضاف، وهو على هذا مجاز بالحذف، والثالث أنه على المبالغة، ولا مجاز فى هذا.
(٢) «نعت» مبتدأ، ونعت مضاف و «غير» مضاف إليه، وغير مضاف، و «واحد» مضاف إليه «إذا» ظرف تضمن معنى الشرط «اختلف» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه، والجملة فى محل جر بإضافة إذا إليها «فعاطفا» الفاء واقعة فى جواب الشرط، عاطفا: حال تقدم على صاحبه وهو الضمير المستتر فى قوله فرق «فرقه» فرق: فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والهاء مفعول به، والجملة فى محل جزم جواب الشرط، وجملتا الشرط والجواب فى محل رفع خبر المبتدأ «لا» عاطفة «إذا» ظرف تضمن معنى الشرط، وجملة «ائتلف» وفاعله المستتر فيه شرط إذا، والجواب محذوف.