شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

أم وأنواعها

صفحة 230 - الجزء 2

  أى: قد تحذف الهمزة - يعنى همزة التسوية، والهمزة المغنية عن أىّ - عند أمن اللبس، وتكون «أم» متصلة كما كانت والهمزة موجودة، ومنه قراءة ابن محيصن: (سواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم) بإسقاط الهمزة من «أنذرتهم»، وقول الشاعر:

  ٢٩٤ - لعمرك ما أدرى وإن كنت داريا ... بسبع رمين الجمر أم بثمان

  أى: أبسبع.


= وحذف مضاف وها: مضاف إليه «أمن» فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو، والجملة فى محل نصب خبر كان، وجواب الشرط محذوف يدل عليه سابق الكلام.

٢٩٤ - البيت لعمر بن أبى ربيعة المخزومى، أحد شعراء قريش المعدودين.

الإعراب: «لعمرك» اللام للقسم، عمر: مبتدأ، وخبره محذوف وجوبا، وتقدير الكلام: لعمرك قسمى، وعمر مضاف والكاف ضمير المخاطب مضاف إليه «ما» نافية «أدرى» فعل مضارع بتطلب مفعولين، وقد علق عنهما بالهمزة المقدرة قبل قوله بسبع الآتى، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا «وإن» الواو واو الحال، إن زائدة «كنت» كان: فعل ماض ناقص، والتاء اسمه «داريا» خبره «بسبع» جار ومجرور متعلق بقوله رمين الآتى «رمين» رمى: فعل ماض، ونون النسوة فاعل «الجمر» مفعول به لرمين «أم» عاطفة «بثمان» جار ومجرور معطوف على قوله بسبع.

الشاهد فيه: قوله «بسبع ... أم بثمان» حيث حذف منه الهمزة المغنية عن لفظ «أى» وأصل الكلام: أبسبع رمين - إلخ، وإنما حذفها اعتمادا على انسياق المعنى وعدم خفائه.