شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

بيان ما يجوز ترخيمه، وما لا يجوز

صفحة 289 - الجزء 2

  لا يخلو المنادى من أن يكون مؤنثا بالهاء، أولا؛ فإن كان مؤنثا بالهاء جاز ترخيمه مطلقا، أى: سواء كان علما، كـ «فاطمة» أو غير علم، كـ «جارية» زائدا على ثلاثة أحرف كما مثل، أو [غير زائد] على ثلاثة أحرف، كـ «شاة» فتقول: «يا فاطم، ويا جارى⁣(⁣١)، ويا شا» ومنه قولهم «يا شا ادجنى⁣(⁣٢)»، [أى: أقيمى] بحذف تاء التأنيث للترخيم، ولا يحذف منه بعد ذلك شئ آخر، وإلى هذا أشار بقوله: «وجوّزنه» إلى قوله «بعد».

  وأشار بقوله: «واحظلا - إلخ» إلى القسم الثانى، وهو: ما ليس مؤنثا بالهاء، فذكر أنه لا يرخّم إلا [بثلاثة] بشروط:

  الأول: أن يكون رباعيّا فأكثر.

  الثانى: أن يكون علما.

  الثالث: أن لا يكون مركبا: تركيب إضافة، ولا إسناد.

  وذلك كـ «عثمان، وجعفر»؛ فتقول: «يا عثم، ويا جعف».

  وخرج ما كان على ثلاثة أحرف، كـ «زيد، وعمرو» وما كان [على أربعة أحرف] غير علم، كـ «قائم، وقاعد»، وما ركّب تركيب إضافة، كـ «عبد شمس» وما ركّب تركيب إسناد، نحو «شاب قرناها»؛ فلا يرخّم شئ من هذه.


= ما: اسم موصول معطوف على الرباعى «فوق» ظرف متعلق بمحذوف صلة الموصول «دون» ظرف متعلق بمحذوف حال من الرباعى، ودون مضاف و «إضافة» مضاف إليه «وإسناد» معطوف على إضافة «متم» نعت لإسناد.

(١) ومن شواهد ترخيم «جارية» قول الشاعر:

جارى لا تستنكرى عذيرى ... سيرى وإشفاقى على يعيرى

(٢) تقول: دجنت الشاة فى البيت تدجن دجونا - بوزن قعد يقعد قعودا - إذا أقامت فلم تبرح، وألفته فلم تسرح مع الغنم، وشا: أصلها شاة، فرخم بحذف التاء.