ترخيم غير المنادى للضرورة
  والتزم الأوّل فى كمسلمه ... وجوّز الوجهين فى كمسلمه(١)
  إذا رخّم ما فيه تاء التأنيث - للفرق بين المذكر والمؤنث، كمسلمة - وجب ترخيمه على لغة من ينتظر الحرف؛ فتقول: «يا مسلم» بفتح الميم، ولا يجوز ترخيمه على لغة من لا ينتظر [الحرف]؛ فلا تقول: «يا مسلم» - بضم الميم - لئلا يلتبس بنداء المذكر.
  وأما ما كانت فيه التاء لا للفرق، فيرخم على اللغتين؛ فتقول فى «مسلمة» علما: «يا مسلم» بفتح الميم وضمها.
  * * *
  ولاضطرار رخّموا دون ندا ... ما للنّدا يصلح نحو أحمدا(٢)
  قد سبق أن الترخيم حذف أواخر الكلم فى النداء، وقد يحذف للضرورة آخر الكلمة فى غير النداء، بشرط كونها صالحة للنداء، كـ «أحمد» ومنه قوله:
(١) «والتزم» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «الأول» مفعول به لالتزم «فى» حرف جر «كمسلمة» الكاف اسم بمعنى مثل مبنى على الفتح فى محل جر بفى، والجار والمجرور متعلق بالتزم، والكاف الاسمية مضاف ومسلمة: مضاف إليه «وجوز» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «الوجهين» مفعول به لجوز «فى كمسلمة» مثل السابق.
(٢) «ولاضطرار» الواو عاطفة، لاضطرار: جار ومجرور متعلق بقوله «رخموا» الآتى «رخموا» فعل وفاعل «دون» ظرف متعلق بمحذوف حال من «ما» الآتى، ودون مضاف و «ندا» قصر للضرورة: مضاف إليه «ما» اسم موصول: مفعول به لرخموا «للندا» جار ومجرور متعلق بيصلح الآتى «يصلح» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما، والجملة لا محل لها صلة «نحو» خبر لمبتدأ محذوف: أى وذلك نحو، ونحو مضاف و «أحمدا» مضاف إليه.